حذرت خبيرة تجميل بريطانية من أن الإفراط باستخدام المكياج وأدوات التجميل يمكن أن يؤدي إلى تدمير الدرع الواقي من تكاثر البكتيريا؛ ما يسبب أمراضا جلدية كثيرة.
وتعتبر صناعة مستحضرات التجميل بالعالم من أكثر الصناعات المربحة؛ إذ إن كثيرا من الناس يستخدمون المنتجات كوسيلة لحماية وتغذية وتحسين بشرتهم.
إلا أن خبيرة التجميل ديان أكرز من مؤسسة "مستحضرات طبية" في لندن، حذرت من أن بعض المنتجات يمكن أن تأتي مع مخاطر خفية وتؤدي إلى مضاعفات كثيرة.
وقالت أكرز لصحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية: "المواد الكيميائية وواقيات الشمس المضافة وبعض المكونات أو المواد الحافظة قد تتسبب في تفاعل بشرتك عن طريق تعطيل الميكروبيوم وهو الدرع الواقي غير المرئي للجلد الذي يحمينا من هجوم العوامل الممرضة اليومية بما فيها البكتيريا والميكروبات".
وأضافت: "كل هذه التفاعلات يمكن أن تندرج تحت حالة التهاب الجلد التماسي المهيج أو التهاب الجلد التماسي التحسسي أو البثور الناتجة عن مستحضرات التجميل".
وحذرت أكرز على وجه التحديد من الإفراط في استخدام المكياج قائلة: "كثيرا ما نرى مشاكل في البشرة ناتجة عن الإفراط في استخدام المكياج، أو عادات التنظيف السيئة أو استخدام المكياج غير المناسب لنوع بشرة معين".
وتابعت: "خذي على سبيل المثال كريم أساس يعتمد على الزيت كمثال على نوع البشرة الدهنية بدلاً من نوع البشرة الجافة. هذا لا يتناسب بشكل جيد مع الجلد الذي ينتج دهونًا طبيعية زائدة، وبالعكس - كريم الأساس غير اللامع على بشرة شديدة الجفاف، يمكن ببساطة أن يجفف أنسجة الجلد بشكل أكبر؛ ما يسبب الجفاف المفرط والخطوط الدقيقة، وفي النهاية شيخوخة أسرع للجلد إذا لم يتم علاجها".
ولفتت أكرز إلى بعض العلامات التحذيرية لالتهاب الجلد التحسسي، مشيرة إلى أن هذه الحالة هي أكثر أنواع التهاب الجلد شيوعًا، مع ظهور علامات تهيج مثل الاحمرار والطفح الجلدي والوخز أو الحكة في الجلد.
وأضافت: "في الحالات الأكثر شدة من التهاب الجلد التماسي التحسسي يمكن أن يكون لها تأثيرات مشابهة لتأثيرات التهاب الجلد التماسي المهيج، ولكن أيضًا التورم، والإحساس بالحرقان، وتقشر الجلد - والتي قد تتساقط بعد مرور الوقت".
ونصحت أكرز بضرورة المسارعة إلى التوقف عن استخدام المنتجات؛ إذ إنه كلما طالت مدة استخدامك للمكياج، زادت حدة حالة الجلد، مضيفة: "اطلبي المشورة الطبية من طبيب الأمراض الجلدية الذي من المحتمل أن يوصي بمزيج من الهيستامين والستيرويد. وقد يوصي أيضًا باختبار الرقعة لمحاولة اكتشاف سبب التهيج في المقام الأول، حتى تعرفي ما هي المكونات التجميلية التي تحتاجين إلى تجنبها في المستقبل.
