لم تعد الأجهزة الذكية مجرد أدوات للترفيه أو التواصل، بل أصبحت تحجز حيزا لها في تحسين جودة حياتنا، وخاصةً فيما يتعلق بالراحة والاسترخاء.
من تطبيقات ذكية إلى أجهزة استشعار دقيقة، ووصولاً إلى الذكاء الاصطناعي، جميعها أصبحت توفر تجارب مخصصة تلبي احتياجاتنا الفردية.
وسواء كان ذلك من خلال تنظيم بيئة النوم المثالية، أو توفير تجارب استرخاء مخصصة، أو حتى مراقبة صحتنا العامة وتحسينها.
وفقًا لمقال منشور بموقع التكنولوجيا TechRadar، بعنوان: كيف غيرت التكنولوجيا الذكية مفهوم الراحة؟، بدأت فكرة استخدام التكنولوجيا لتحسين الراحة تتبلور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع ظهور المنازل الذكية وأنظمة التشغيل الآلي.
وفي البداية، كانت هذه الأنظمة تركز بشكل أساسي على التحكم في الإضاءة أوالتدفئة والتبريد، ولكن مع مرور الوقت، تطورت لتشمل مجموعة واسعة من الأجهزة والتطبيقات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة بشكل عام.
ومع ظهور الأجهزة القابلة للارتداء وتطبيقات الصحة واللياقة البدنية، أصبح بإمكاننا الآن تتبع أنماط نومنا ومستويات التوتر لدينا، وتلقي توصيات مخصصة لتحسين راحتنا.
لم يعد الأمر مجرد توفير بيئة مريحة، بل أصبح يتعلق بفهم احتياجاتنا الفردية وتلبية هذه الاحتياجات بشكل استباقي.
هكذا تساعدنا الأجهزة على تحسين جودة الراحة:
يمكن للأجهزة الذكية مراقبة أنماط نومنا وتحليلها، وتقديم توصيات مخصصة لتحسين جودة النوم.
والتحكم أيضا في الإضاءة ودرجة الحرارة في غرفة النوم لخلق بيئة مثالية للنوم. فعلى سبيل المثال، يمكن لساعة ذكية تتبع مراحل نومك وتحليلها، ثم تقديم تقرير مفصل عن جودة نومك.
وبناء على هذا التقرير، يمكن للتطبيق أن يقترح عليك تغيير بعض العادات أو استخدام بعض التقنيات لتحسين نومك.
توفر العديد من التطبيقات والأجهزة الذكية تمارين التأمل والاسترخاء، وتساعد على تخفيف التوتر والقلق.
يمكن لهذه التطبيقات أيضا تقديم تجارب صوتية ومرئية مهدئة تساعد على الاسترخاء. على سبيل المثال، يمكن لتطبيق التأمل أن يقدم جلسات تأمل موجهة تساعدك على التركيز والتخلص من الأفكار السلبية.
يمكن للتطبيق أيضا أن يقدم أصواتا طبيعية مهدئة، مثل صوت الأمواج أو صوت المطر، تساعدك على الاسترخاء والنوم.
يمكن للأجهزة الذكية التعرف على تفضيلاتنا واحتياجاتنا الفردية، وتقديم تجارب استرخاء مخصصة.
على سبيل المثال، يمكنك اختيار نظام المنزل الذكي لضبط الإضاءة ودرجة الحرارة والموسيقى لخلق بيئة مريحة للاسترخاء.
يمكن للأجهزة الذكية مراقبة صحتنا العامة، وتقديم توصيات لتحسينها. على سبيل المثال، يمكن للأجهزة القابلة للارتداء تتبع معدل ضربات القلب ومستوى النشاط البدني، وتقديم توصيات لتحسين اللياقة البدنية.ويمكن أيضًا للأجهزة الذكية مراقبة جودة الهواء في المنزل، وتقديم توصيات لتحسينها.
وكخلاصة، الأجهزة الذكية تمثل ثورة في عالم الراحة والاسترخاء. ومع استمرار التطور التكنولوجي، يمكننا أن نتوقع المزيد من الابتكارات في هذا المجال؛ ما سيجعل حياتنا أكثر راحة في المنزل وأي مكان يريده الشخص.