يشهد العالم الرقمي حاليًا انتشار تحدي "75 Hard" الذي انتقل من كونه تجربة فردية إلى ظاهرة اجتماعية تجذب الملايين عبر منصة TikTok.
ورغم أن التحدي يتطلب التزامًا صارمًا بالقواعد، إلا أنه نجح في إلهام الكثيرين لتحسين لياقتهم البدنية وتطوير عادات جديدة، كما أثار الجدل حول جدواه وتأثيره على الصحة الجسدية والعقلية.
يتطلب التحدي من المشاركين، وفق هيئة الإذاعة البريطانية BBC، الالتزام بخطة يومية صارمة لمدة 75 يومًا متواصلة، تشمل:
رغم أن القواعد تبدو بسيطة، إلا أن التنفيذ يتطلب انضباطًا كبيرًا، ما جعل التحدي يُعرف بقدرته على اختبار القوة العقلية.
ديفامشا جونبوت (29 عامًا)، أكملت التحدي أثناء عملها بدوام كامل في إدنبرة. وتصف التجربة بالصعبة، خاصة بسبب الظروف الجوية الباردة واضطرارها لممارسة الرياضة في الخارج.
وتقول ديفامشا: كان التحدي غير مريح، لكنه ساعدني على اكتساب عادات جديدة مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتحسين علاقتي بالطعام.
أما صوفي ديكينز (27 عامًا)، فقد أكملت التحدي العام الماضي أثناء عملها كمساعد مدير في سينما بلندن. واختارت صوفي تعديل نظامها الغذائي لتتخلص من السكر المضاف وتتناول السكريات الطبيعية فقط.
ورغم الصعوبة، لاحظت صوفي تأثيرًا إيجابيًا على طريقة تفكيرها، قائلة: الأعذار والشكوك حول قدرتي على الالتزام أصبحت من الماضي.
يرى خبراء اللياقة البدنية مثل تانا فون زيتزويتز أن التحدي قد يكون صعبًا جدًا لبعض الأشخاص، مشيرةً إلى أنه يتطلب وقتًا كبيرًا والتزامًا صارمًا.
وتضيف تانا: يمكن للأفراد الاستفادة من عناصر محددة في التحدي مثل ممارسة التمارين اليومية وشرب المزيد من الماء، دون الحاجة للالتزام الكامل بالقواعد الصارمة.
بدوره، يشير الدكتور سام وايتمان، طبيب عام في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، إلى أن التحدي لم تتم دراسته علميًا، وبالتالي يصعب تحديد ما إذا كان يوفر فوائد صحية أكبر من الأنشطة البدنية التقليدية مثل زيارة الصالة الرياضية ثلاث مرات أسبوعيًا.
ويقول: إذا كان التحدي يحفز النشاط البدني، فهذا أمر جيد، لكن لا يمكن القول إنه الخيار الأفضل أو الوحيد لتحسين الصحة.