استقبل الزوجان بيتون وفاراه لاري من لويزيانا أربع بنات، في ولادة نادرة للغاية جعلت فرحتهما تتخللها الدهشة والصدمة. في نوفمبر الماضي، أنجبت فاراه أربع فتيات بشكل طبيعي، من دون استخدام علاجات الخصوبة، وهو أمر نادر جدًا.
وكانت المفاجأة الأكبر عندما اكتشف الزوجان أن فتياتهما الأربع هن مجموعتان من التوائم المتطابقة، ما جعل هذه الولادة أكثر ندرة ودهشة، وفق ما نشرته مجلة "بيبول".
عندما اكتشف الزوجان من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية أن فاراه حامل بأربع بنات، أصيبا بالذهول. ولكن المفاجأة لم تنتهِ عند هذا الحد، فقد اكتشف الأطباء أن التوائم الأربعة ينتمين إلى مجموعتين من التوائم المتطابقة، وهو أمر نادر للغاية.
وقالت فاراه (29 عامًا) "كنت أضحك وأبكي في نفس الوقت"، أما زوجها بيتون (29 عامًا)، فقد أضاف: كان على وشك الإغماء.
في 20 نوفمبر، خضعت فاراه لعملية قيصرية في الأسبوع الـ32 من حملها، بحيث أنجبت الفتيات الأربع بأمان، وهن: ليريك، بيزلي، سالم، فالين. لم تكن تسميتهن أمرًا عاديًا، فقد قرر الزوجان وضع الأسماء في كيس، وعند ولادة كل فتاة، سحب بيتون الاسم العشوائي المخصص لها.
وبعد قضاء بضعة أسابيع في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، نُقِلَت الفتيات إلى منزلهما في سليدل، لويزيانا، حيث انضممن إلى شقيقهن الأكبر بي جي، البالغ من العمر عامين.
ورغم صعوبة الوضع، خاصة من حيث قلة النوم، فإن الزوجين يشعران بسعادة غامرة بوجود العائلة الموسعة. تقول فاراه: أنا أنام ثلاث ساعات ونصف في الليل فقط، وقد تعلم زوجي أيضًا العمل دون نوم. وأضاف بيتون: لم أعد أنام كما كنت من قبل. الأمر يشبه غمضة عين طويلة.
ويتعامل الزوجان مع المسؤوليات اليومية مثل الحفاضات والزجاجات بشكل سريع، إذ يحتاجون إلى نحو 7 أو 8 حفاضات لكل طفل في اليوم. وترضع فاراه بناتها الأربع في الوقت الذي يدير فيه بيتون عمله موظف بريد.
إن الحمل بأربعة توائم هو حدث نادر بحد ذاته، لكن احتمالية أن يكونوا مجموعتين من التوائم المتطابقة تقل كثيرًا، إذ يقدر الأطباء أن الاحتمالات تتراوح بين واحد في 750,000 إلى واحد في المليون.
وتقول الدكتورة جين تشوي، أستاذة في قسم طب الأم والجنين في مستشفى ستانفورد للأطفال: إنه إنجاز كبير للوالدين.
ورغم التحديات اليومية التي تواجهها الأسرة من حيث حجم الحضانة واحتياجات الأطفال، فإن الزوجين متفائلان بالمستقبل. ويقول بيتون: نخطط لأن تكون حياتنا مليئة بالذكريات الجميلة، رغم التحديات.
إضافة إلى ذلك، يواجه الزوجان تحديات عملية، مثل توسيع المنزل وشراء سيارة أكبر، لكنهم يثقون بأن الأمور ستسير على ما يرام. تقول فاراه: لم نكن أبدا دون مال، ولم نفوت فواتير. نحن ممتنون لكل شيء.
وتساعد والدة فاراه، سو ديكسون، في رعاية الأطفال، وقد أنشأت حملة GoFundMe لدعم الأسرة في تلبية احتياجاتهم. وقالت سو: إنهم يملكون قرية ضخمة جدًا من حولهم، وسنحتضنهم جميعًا.