أصبح بركان كيلاويا، الذي يعد من أكثر البراكين نشاطاً في العالم، مقصدًا رئيسيًا للسياح في جزر هاواي.
وعلى الرغم من ثورانه المستمر، يتوافد الزوار بشكل كبير للاستمتاع بمشاهد الحمم البركانية المتدفقة.
ويعد هذا البركان جزءًا من الحديقة الوطنية في الجزيرة الكبرى، حيث يمكن للزوار مشاهدة نافورات الحمم التي يصل ارتفاعها إلى 60 مترًا.
في صباح الأربعاء، 16 يناير/كانون الثاني 2025، استأنف بركان كيلاويا نشاطه بعد فترة من التوقف.
ووفقًا لمرصد براكين هاواي، بدأ تدفق الحمم ببطء، ثم ازداد بشكل كبير ليشكل نافورة من الحمم البركانية.
هذا النشاط قد يزيد مع مرور الوقت، خاصةً أن الحمم البركانية غنية بالغاز؛ مما قد يتسبب في زيادة الارتفاعات. وقد سبق هذا الثوران الزلازل التي سببت شقوقًا في الأرض؛ مما سهل تدفق الحمم البركانية.
رغم جمال المشهد الذي يقدمه البركان، إلا أن هناك تحذيرات من غازات وجزيئات البركان التي قد تؤثر في التنفس، خصوصًا للسكان والزوار الذين يتعرضون لها بشكل متواصل.
ومع ذلك، طمأنت السلطات أن الثوران لا يشكل تهديدًا للمناطق السكنية القريبة. ومع ذلك، حذرت هيئة الطوارئ من احتمالية تشكل "الضباب البركاني" الذي قد يسبب بعض المشاكل في جودة الهواء.
يعد بركان كيلاويا نقطة جذب سياحية رئيسية، حيث يزور السياح الجزيرة الكبرى لمشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية الفريدة.
وتعتبر الحديقة الوطنية في هاواي مركزًا رئيسيًّا لاستقطاب الزوار المهتمين بتجربة فريدة لرؤية الحمم البركانية.
ورغم النشاط المستمر، فإن السلطات تطمئن المواطنين والزوار بأن البركان لا يشكل تهديدًا مباشرًا للمجتمعات المحلية.
يبقى بركان كيلاويا تحت المراقبة الدقيقة من قبل الخبراء، حيث تُتَابَع تطورات الحمم البركانية في فوهته بحذر.
ومن المتوقع أن يستمر النشاط البركاني بشكل متقطع، ويولي المتخصصون اهتمامًا خاصًّا لأي تغييرات قد تحدث في مسار تدفق الحمم البركانية.