كشفت مؤسسة "سويتش أون بيزنس" المتخصصة في مجال أعمال الشركات الناشئة، عن أن معظم الموظفين الذين يغادرون شركة "أبل" ينضمون إلى شركة "غوغل".
وبحسب التحليل الذي أجرته المؤسسة ونشره موقع The Verge، فإن عدد الموظفين الذين يغادرون "أبل" إلى "غوغل" أكثر من نظرائهم الذين يسيرون بالطريق المعاكس.
وفي التفاصيل أجرت مؤسسة "سويتش أون بيزنس" تحليلًا على بيانات التوظيف من أكثر من 100 شركة تقنية، ووجدت أن عدد الموظفين الذين يغادرون "أبل" إلى "غوغل" بلغ 3858 موظفًا، في حين أن عدد الموظفين الذين ينضمون إلى "أبل" قادمين من غوغل بلغ 2123 موظفًا.
وبحسب المؤسسة، فإن هناك عدة أسباب وراء هجرة هؤلاء الموظفين، منها:
الاختلافات في الثقافة التنظيمية، إذ تتمتع "غوغل" بثقافة تنظيمية أكثر مرونة وتعاونية من "أبل"، مما قد يجذب بعض الموظفين الذين يبحثون عن بيئة عمل أكثر إبداعًا.
كما أن الاختلافات في مجالات التركيز واضحة، إذ تركز "أبل" بشكل أساسي على تطوير الأجهزة والبرامج، بينما تركز "غوغل" على مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والحوسبة السحابية. وهذا قد يجذب بعض الموظفين الذين يبحثون عن فرص في مجالات جديدة.
وأيضاً هنالك اختلافات في الرواتب والتعويضات، حيث تتمتع "غوغل" بسجل حافل بتقديم رواتب وتعويضات تنافسية، مما قد يكون عامل جذب للموظفين.
وقد يكون لهجرة الموظفين من "أبل" إلى "غوغل"، تأثير على كلتا الشركتين. فبالنسبة لـ"أبل"، قد يعني ذلك فقدان بعض المواهب المهمة، مما قد يؤثر على قدرتها على الابتكار والنمو.
أما بالنسبة لـ"غوغل"، فقد يعني ذلك تعزيز قدراتها التنافسية، مما قد يمنح الشركة ميزة على منافسيها.
وتعتبر الهجرة بين الشركات التقنية أمرًا مهمًا لعدة أسباب منها؛ الاهتمام بالشركات التقنية الكبرى، التأثير على المنافسة بين الشركات، التعرف على اتجاهات سوق العمل.