كان الغواص المصري محمد الجوهري يمارس هوايته المفضلة، وهي الغطس في أعماق المياه الزرقاء الصافية في ساحل البحر الأحمر في مدينة الغردقة المصرية.
ولكن تلك الرحلة لم تكن عادية إطلاقًا، بل تخللتها مصادفة غيرت مسارها تمامًا، ففي لحظة غير متوقعة، التقطت عدسة كاميرته مشهدًا غريبًا، لم يكن يتخيل أنه سيشد أنظار الملايين حول العالم.
بين الشعاب المرجانية التي تضفي على الأعماق جمالًا وسحرًا، ظهرت أمام الجوهري سمكة إنقليس (مورينا) طويلة الهيئة، وكأنها جزء من المشهد الخيالي لعالم تحت الماء.
وفي حين أن ظهور هذه السمكة كان مفاجأةً بحد ذاته، إلا أن المفاجأة الكبرى كانت في الطريقة التي تفاعلت بها مع وجوده؛ حيث فتحت فمها بشكل مفاجئ لتكشف عن أسنان حادة ومسنونة، فيما يوصف بلحظة توثيق نادرة لكائن بحري يتسم بالغموض والقوة.
قال الجوهري: "كنت في المكان المناسب في اللحظة المناسبة. ولم أكن أتوقع أن تفتح السمكة فمها بهذه الطريقة، كان الأمر مذهلًا".
وما أن نشر "الجوهري" اللحظة الاستثنائية عبر حسابه على "إنستغرام"، حتى بدأت الإشعارات تتدفق بلا توقف. وتجاوز الفيديو حاجز الـ15 مليون مشاهدة، لتصبح تلك اللحظة إحدى أكثر اللقطات البحرية شهرة على الإنترنت.
وانهالت التعليقات من كل أنحاء العالم، بعضها كان متعجبًا من شكل السمكة الغريب، فيما ذهب البعض الآخر إلى الخيال البعيد، متسائلين عما إذا كانت تلك "المورينا" من عالم آخر، وربما من الفضاء حتى!
جدير بالذكر أن "المورينا" هي أحد الكائنات البحرية المذهلة، إذ إنها صيادة بارعة وذكية، تتقن فن الصيد في المياه العميقة. وعلى الرغم من أن مشاهدة سمكة إنقليس (المورينا) قد تكون شائعة للغواصين في البحر الأحمر، إلا أن لحظة توثيقها وهي تستعرض أسنانها الحادة هكذا، كانت بمثابة نافذة للعالم لمشاهدة هذا المخلوق الغامض عن قرب.