أثار ارتداء مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، لقميص يحمل عبارة "يجب تدمير قرطاج" خلال احتفاله بعيد ميلاده الأربعين، جدلاً واسعًا في تونس التي تعتبر قرطاج جزءًا مهمًا من تاريخها.
وتشير العبارة المطبوعة على القميص إلى السيناتور الروماني ماركوس بورسيوس كاتو، المعروف بلقب "كاتان القديم"، الذي اقترح تدمير قرطاج كجزء من إستراتيجية الإمبراطورية الرومانية في حربها ضد المدينة في القرن الثاني قبل الميلاد.
ورغم أن "مارك" نشر صورًا لمراحل مختلفة من حياته دون توضيح رمزية العبارة على القميص، إلا أن ذلك أثار استياءً في تونس بحكم أن قرطاج تعد رمزًا للفخر والهوية الوطنية.
وأشارت تعليقات المختصين والنقاد إلى أن زوكربيرغ ربما لم يعبّر بوضوح عن نيته، مما أثار الكثير من الغموض والتساؤلات حول دوافعه الحقيقية، ومدى تأثير التكنولوجيا على السياسة والتاريخ.
وتساءل نادي الكتاب في تونس عن العبارة في قميص زوكربيرغ بالقول: "هل كان هذا مجرد تلميح تاريخي بسيط أم موقف سياسي متعمد؟.
وأضاف نادي الكتاب عبر حساباته على مواقع التواصل: "البعض يرى في ذلك إشارة إلى الصراع التاريخي بين روما وقرطاج، ورمزًا لمشكلات الاستعمار والصراع، بينما يرى آخرون فيه انتقادًا ضمنيًا للقوة الشاسعة لعمالقة التكنولوجيا، تجسدها فيسبوك وزوكربيرغ نفسه، ويعتقد البعض أنها كانت مزحة بسيطة أو حيلة تسويقية ماهرة".
كما لفت مؤرخون تونسيون إلى أن تدمير قرطاج من قبل الرومان قضى على جزء كبير من تاريخ المدينة وحضارتها، مما يعكس محاولات الغزو والهيمنة التي تعرضت لها المنطقة في زمنها.