تعرضت خدمات شركة ميتا، والتي تشمل: فيسبوك وإنستغرام وواتساب، لعدد هائل من الانقطاعات خلال العامين الماضيين، بلغ عددها 33 انقطاعًا؛ مما أثار قلق المستخدمين، وتساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة المتكررة.
ويُرجع خبراء التكنولوجيا ازدياد حالات انقطاع الخدمة إلى تعقيد البنية التحتية لأنظمة ميتا بشكل متزايد، حيث باتت تضم آلاف الأنظمة والخدمات المترابطة مع بعضها البعض؛ مما يجعل أي خلل في أحد مكوناتها يؤثر على بقية المنصة.
ويُشير بعض الخبراء إلى أن هذا التعقيد قد يكون ناتجًا عن تراكم أنظمة قديمة مع أنظمة حديثة، ففي 5 مارس و3 أبريل من هذا العام، شهدت خدمات ميتا انقطاعًا واسعًا أثر على ملايين المستخدمين حول العالم، واستمر لساعات.
وفي حين زعمت مجموعة القراصنة "Anonymous" مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن تحقيقات لاحقة أشارت إلى أن الخطأ البشري كان السبب الأكثر ترجيحًا، وذلك من خلال قيام مطوري ميتا بإصدار تحديث خاطئ.
وتُشير التقارير، بحسب صحيفة "الديلي ميل"، إلى أن تكلفة هذه الانقطاعات على ميتا باهظة حيث تقدر خسائرها، في أكتوبر 2021، من جراء انقطاع خدمات الشركة لمدة 5-7 ساعات بنحو 100 مليون دولار.
يُذكر أن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لميتا، أشار في اجتماع داخلي، العام 2019، إلى ازدياد خطورة انقطاعات خدمات الشركة، مُحذرًا من أن تعقيد الأنظمة قد يؤدي إلى انهيارها.
ولا تزال أسباب انقطاعات خدمات ميتا المتكررة غير واضحة بشكل كامل، ولكن الدلائل تشير إلى مزيج من العوامل التي تشمل تعقيد البنية التحتية، والأخطاء البشرية، وتراكم أنظمة قديمة مع حديثة.
وتُعدّ هذه الانقطاعات مصدر قلق لمستخدمي الشركة وموظفيها على حدٍ سواء، وتُلقي بظلالها على مستقبل وتطوّر خدمات ميتا.