معرض الشارقة للكتاب يحتفي بالكاتبات في الأدب المعاصر

منوعات
زكية كردي
5 نوفمبر 2023,8:41 م

ناقشت الكاتبتان الإماراتية عائشة الغيص، والجزائرية سارة النمس، الصعوبات والتغيرات التي تواجه مسيرة المرأة الكاتبة في الأدب العربي المعاصر، وذلك على هامش فعاليات معرض الشارقة للكتاب.

وجاءت هذه المناقشة خلال جلسة "الاحتفاء بالكاتبات في الأدب المعاصر" لتغنيا الحديث في هذا الموضوع المهم جداً، والملّح في المشهد الثقافي المعاصر.

وقالت عائشة الغيص إن بدايتها في عالم الكتابة كانت تسميها "خربشة قلم" لكن هذه الخربشات كان مصيرها البقاء في الظل، فإما كانت تتخلص منها أو تخفيها، أو تنكرها إذا ما اكتشفها أحد.

وشاركت عائشة مشاهدات من الماضي ربما عاشتها الكثير من النساء اللاتي نشأن في أسر محافظة، كانت تعتبر الكتابة والبوح شأناً لا يليق بالمرأة، وقالت: في البداية لم يكن متاحاً أن أوقّع باسمي، فلجأت إلى استخدام اسم مستعار "ضفاف" لأضعه على كتبي، فوضع اسم المرأة على الغلاف كان إشكالية في تلك الفترة، لكن بجهود الدولة في تطوير المجتمع الإماراتي والانفتاح أصبح المجتمع يعي أهمية تجاوز هذه الاعتبارات والمفاهيم. وأوضحت: "في البداية كان التحرر من إشكالية الاسم مرتبطاً بالمشاركة بالجوائز التي حزت العديد منها، واليوم نرى الكثير من الكاتبات الإماراتيات يتصدرن بمؤلفاتهن والجوائز التي استحققنها، بالكتابة في شتى أصناف وأجناس الأدب، وما كان هذا ليحصل لولا الانفتاح وتشجيع الدولة ودعمها للمرأة".

وذكرت عائشة من الكاتبات الإماراتيات: لؤلؤة المنصوري، بدرية الشامسي، وغيرهما، كما قالت إن المشهد الثقافي في الإمارات يشهد ازدهاراً حالياً، وهناك 41 جمعية ناشرين، والنساء أسهمن بقوة في هذا الدور وفي شتى المجالات.

وبشان إسهامات المرأة العربية في الكتابة؛ أشارت الكاتبة سارة النمس، المرشحة لجائزة البوكر عن روايتها جيم، إلى أن الكتابة هي صوت المرأة في المشهد الثقافي، وعلقت: "لدينا نوال السعداوي التي كتبت لتغير طريقة تفكير المجتمع، وفتحت الأبواب أمام النساء للتعرف على أنفسهن وحقوقهن من خلال كتبها".

وأضافت سارة: "النساء العربيات محرومات من تخطي هذه الحدود التي أباحتها نوال لتتيح لهن التعرف عليها وعلى أنفسهن، ولدينا غادة السمّان التي كتبت بجرأة وقوة وبلغة مختلفة تفردت بها، رغم أنها حوربت ومنعت بعض كتبها، لكن كاتبات مثلها أسهمن في حدوث هذه النقلة في الوعي المجتمعي، رغم أن المرأة لا تزال تحارب إلى يومنا هذا وهي محاطة بالحدود التي يجب ألا تتجاوزها".



وأوضحت: "في البداية كان التحرر من إشكالية الاسم مرتبطاً بالمشاركة بالجوائز التي حزت العديد منها، واليوم نرى الكثير من الكاتبات الإماراتيات يتصدرن بمؤلفاتهن والجوائز التي استحققنها، بالكتابة في شتى أصناف وأجناس الأدب، وما كان هذا ليحصل لولا الانفتاح وتشجيع الدولة ودعمها للمرأة".

وبشان إسهامات المرأة العربية في الكتابة؛ أشارت الكاتبة سارة النمس، المرشحة لجائزة البوكر عن روايتها جيم، إلى أن الكتابة هي صوت المرأة في المشهد الثقافي، وعلقت: "لدينا نوال السعداوي التي كتبت لتغير طريقة تفكير المجتمع، وفتحت الأبواب أمام النساء للتعرف على أنفسهن وحقوقهن من خلال كتبها".



ولفتت إلى أن هذا ما يمكن أن نراه إذا ما تمت مقارنة مستوى الحرية التي تتمتع بها الكاتبات والفنانات في الغرب، وأوضحت أنها تعرضت للنقد والاستنكار رداً على روايتها "جيم" التي وصفتها بأنها رواية مجنونة وصادمة، وأضافت: "من قرأ الرواية بموضوعية استطاع أن يقيمها بتجرد وبإنصاف، لكن هناك الكثيرين الذين لو أصغيت لهم لوجدت نفسي أكتب ما يريده القارئ، وأنا أؤمن بأن على الكاتب أن يكتب ما يشبهه بكل صدق وبكل قوة".

google-banner
foochia-logo