خيانة الشريك أمر مدمر للعاطفة، فهو يمزق نسيج الثقة والأمان الذي يربط أي علاقة، يمكن أن يكون الألم الناتج عن الخيانة ساحقًا، ويتركك في حالة انهيار عاطفي.
للتصدي لهذه العاصفة والمضي قدمًا في طريق التعافي، من الضروري اتخاذ خطوات مدروسة بمجرد اكتشاف الخيانة. واعلمي أنك لستِ وحدكِ، فهناك كثير من الأشخاص الذين مروا بتجارب مشابهة.
إليك 3 نصائح قوية للمساعدة في إدارة الفوضى واستعادة الشعور بذاتك.
وضع الحدود
حدّدي ما هو مقبول وما هو غير مقبول بالنسبة لكِ في العلاقة بعد الخيانة، وعبّري بوضوح عن احتياجاتكِ ومشاعركِ لشريككِ.
اتّخذي قرارات حازمة بشأن استمرار العلاقة من عدمه بناءً على حدودكِ واحتياجاتكِ.
لا تتردّدي في إنهاء العلاقة إذا لم يحترم شريككِ حدودكِ، أو لم يُظهر التزامًا حقيقيًا بإصلاح الأمور.
وإذا قررتِ إعطاء العلاقة فرصة ثانية، فمن المهم تحديد توقعاتكِ بوضوح. ماذا تريدين من شريككِ؟ ما هي التغييرات التي تتوقعينها منه؟ كيف ستتعاملان مع الثقة المفقودة؟ تأكدي من مناقشة هذه التوقعات بوضوح وصراحة مع شريككِ، حتى تتجنبي سوء الفهم في المستقبل.
طلب الدعم
لا تتردّدي في مشاركة مشاعركِ مع أشخاص تثقين بهم مثل صديقاتكِ أو أفراد عائلتكِ. وابحثي عن معالج أو مستشار مختصّ لمساعدتكِ على فهم مشاعركِ ومعالجتها بصورة صحية.
انضمي إلى مجموعات دعم للأشخاص الذين مروا بتجارب مشابهة لمشاركة تجاربكِ والحصول على الدعم من الآخرين.
وتأكدي أن طلب المساعدة ليس علامة ضعف، بل هو دليل على قوتكِ وشجاعتكِ، ولا تخجلي من التحدث عن تجربتكِ، فهناك العديد من الأشخاص الذين يرغبون في مساعدتكِ.
مع الوقت والدعم المناسب، ستتمكنين من تجاوز هذه المحنة واستعادة حياتكِ.
ممارسة العناية الذاتية
خصصي وقتًا لنفسكِ للراحة والاسترخاء، واهتمّي بصحتكِ الجسدية والنفسية من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم.
قد يكون من المفيد تجربة أنشطة جديدة أو العودة إلى هوايات قديمة كنتِ قد أهملتها بسبب العلاقة.
جرّبي الانضمام إلى نادٍ أو فصل دراسي أو ممارسة رياضة جديدة. قد تساعدكِ هذه الأنشطة على مقابلة أشخاص جدد، وتوسيع دائرة معارفكِ، واكتشاف جوانب جديدة لنفسكِ.
مارسي أنشطة تُسعدكِ وتُشعركِ بالراحة، مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو قضاء الوقت في الطبيعة.
تذكري أنّه من المهمّ أن تُعطي نفسكِ الوقت للشفاء والتأقلم مع الموقف.