حصد فيلم "ويني ذي بوه: بلاد أند هاني" جائزة "راتزي" كأسوأ فيلم للعام، مُثيرًا الجدل والاستياء في أوساط صناع السينما العالميين.
ومع إنتاجه بميزانية منخفضة لا تتجاوز 250 ألف دولار، تمكن الفيلم المستوحى من شخصية الدب الشهير "ويني ذي بو" من تحقيق إيرادات تجاوزت 5 ملايين دولار بفضل الضجة التي أثارها.
وتدور أحداث الفيلم حول "ويني" وصديقه "بيلغت" في قالب رعب مُخيف، ما جعل الجمهور يتبنى تهديدات بالقتل ضد فريق العمل، عقب إظهار الدب اللطيف على شكل قاتل متعطش للدماء.
ورغم انتهاء صلاحية حقوق الملكية الفكرية لسلسلة كتب "ويني ذي بوه"، فإن الفيلم لن يتجنب السمعة السلبية التي ستلتصق به بسبب فوزه بجائزة "راتزي" لأسوأ فيلم.
كما فاز الممثل جون فويت بجائزة أسوأ ممثل عن دوره في فيلم الإثارة "مرسي"، بينما حصلت ميغان فوكس على جائزة أسوأ ممثلة عن فيلم الرعب "جوني أند كلايد".
واستمرت فوكس في ترشيحات "راتزي" بعد تكريمها كأسوأ ممثلة ثانوية في فيلم الحركة "إكسبندبلز Expend4bles".
ومع إعلان جوائز "راتزي" عشية حفل توزيع جوائز الأوسكار، يأتي هذا الإعلان كخطوة للسخرية من الأجواء الاحتفالية في هوليوود، وتذكيرًا بالأعمال السينمائية الفاشلة في العالم.
وأثبت فوز فيلم "ويني ذي بوه: بلاد أند هاني" بجائزة "راتزي" أنه حتى الأفلام ذات الميزانية المنخفضة يمكن أن تلقى رواجًا، حتى ولو كان ذلك بسبب الجدل والانتقادات.
جوائز "راتزي"
هي جائزة سنوية نقيض الأوسكار، وتعطى لأسوأ فيلم وأسوأ ممثلين. أنشأت عام 1981، من قبل صحفي أمريكي اسمه جون ويلسون، وتوزع من خلال استفتاء عام معلن يشارك فيه ملايين من المشاهدين من خلال موقع إلكتروني خاص بها. ويقام عادة حفل توزيع الجوائز في ليلة قبل ليلة حفل توزيع جوائز الأوسكار.
وتبلغ قيمة الجائزة نحو 5 دولارات فقط، بشكل ثمرة التوت البري بحجم كرة الغولف مصنوعة من البلاستيك، موضوعة فوق مجسم يمثل شريطًا سينمائيًّا، تمَّ طلاؤه برذاذ ذهبي من النوع الرخيص.
وتعتبر الجائزة نقطة سوداء في تاريخ الفيلم أو الممثل تلاحقه في مستقبله العملي، ورغم هذا فإن هناك القليل من "الفائزين" استلموا الجائزة بشكل شخصي كمثال على خفة دمهم واستيعابهم للأمر مثل هالي بيري وبين أفليك.. اما عن الذين رشحوا لها ولم يستلموها فكان النجم جون ترافولتا وسلفستر ستالوني.