يتغلب الأشخاص الأقوياء عقليًا والمرنون على الصعوبات في حياتهم بمرور الوقت، ويتعلمون دروسًا قيمة منها، ويمكن أن يستفيدوا غالبًا من الانكسارات والتحديات التي تواجههم.
ويميل هؤلاء الأشخاص المرنون إلى أن يكونوا قادرين على رؤية وتفكير الآخر في أثناء الخلافات، وحل المشكلات بمرور الوقت، وتحقيق نتائج إيجابية أكثر في الحياة من النتائج السلبية.
للأشخاص الأقوياء عقليا خصائص معينة تظهر في تصرفاتهم وسلوكهم، وفقًا للدكتورة والمعالجة النفسية تريسي هاتشينسون، التي حددت 7 نقاط يستطيع الفرد معرفة شخصيته إذا كان قويًا عقليًا ومرنًا في الحياة:
يتميز الأشخاص العقلانيون بقبولهم للواقع كما هو، دون محاولة تغييره أو إنكاره. فهم يعتمدون على الحقائق والأدلة، ويستشيرون الخبراء والآخرين الموثوق بهم لاتخاذ قرارات مدروسة. كما أنهم يخططون للمستقبل ويستعدون لمواجهة التحديات المحتملة.
يتحمل الأشخاص الأقوياء عقليًا المسؤولية الكاملة عن أفعالهم وقراراتهم، ويتقبلون العواقب الناجمة عنها. فهم لا يلجأون إلى لوم الآخرين على أخطائهم، بل يسعون إلى حل المشكلات وإيجاد حلول بديلة.
يتمتع الأشخاص الأقوياء بوعي عميق بأنفسهم، فهم مدركون لمشاعرهم وأفكارهم وسلوكياتهم. يستطيعون تنظيم عواطفهم واستجاباتهم بفعالية، ويتحكمون في ردود أفعالهم.
يتمتع هؤلاء الأشخاص بمرونة عالية، ما يتيح لهم التكيف مع التغيرات والمواقف الجديدة بسهولة. وهم قادرون على تعلم دروس من الأخطاء وتعديل سلوكهم لتحقيق نتائج أفضل.
يجد الأشخاص الأقوياء معنى في تجاربهم، حتى تلك السلبية منها. فهم قادرون على تحويل الصعوبات إلى فرص للنمو والتطور. كما أنهم يملكون إيمانًا راسخًا بأن الحياة تحمل دروسًا قيمة.
يعتمد الأشخاص العقليون القويون على التفكير المنطقي والعقلاني في تحليل المعلومات واتخاذ القرارات. فهم لا يسمحون للعواطف أن تغطي على حكمهم، ويستطيعون التمييز بين الحقائق والآراء.
يواجه الأشخاص الأقوياء عقليًا ماضيهم بجرأة، ويتعلمون من تجاربهم السابقة. وهم لا يدفنون المشاعر المؤلمة، بل يسعون إلى معالجتها بطرق صحية، مثل طلب المساعدة المهنية أو التحدث مع أشخاص موثوق بهم.