تعرّضت الأرض لعاصفة مغناطيسية قوية من المستوى الرابع، على مقياس العواصف الجيومغناطيسية، وفق ما أعلنت مراكز أرصاد جوية أمريكية وروسية خلال الساعات القليلة الماضية.
وحذّر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، ومختبر علم الفلك الشمسي في أكاديمية العلوم الروسية، من أن الاضطرابات الناجمة عن العاصفة التي بدأت صباح الأحد، ممكن أن تستمر طوال اليوم الإثنين.
ونقلت منصة فوكس ويذر الأمريكية عن (NOAA)، أن العاصفة حدثت بعد توهج شمسي كبير تم تسجيله صباح يوم الـ23 من مارس، ثم تيار عالي السرعة للثقب الإكليلي، أو CH HSS أدى إلى انبعاث البلازما نحو الأرض.
وذكرت وكالة نوفوستي الروسية نقلاً عن ممثل لمختبر علم الفلك الشمسي في موسكو، أن سـرعة الرياح الشمسية في محيط الأرض تضاعفت تقريبًا وبلغت نحو 800 كيلومتر في الثانية.
وتبلغ درجة حرارة سحابة البلازما المحيطة بالأرض نحو مليون درجة، وفق المختبر الروسي، بينما كانت درجة حراراة الغازات المحيطة بالأرض قبل وصول البلازما نحو 100 ألف كلفن.
اقرأ أيضا: تقنية ثورية تعيد الأمل لفاقدي البصر
أقوى عاصفة مغناطيسية حدثت قبل 20 عامًا
وقالت منصة "سبيس ويذر"، إن هـذه العاصفة هي الأقوى منذ عام 2017، فيما أفاد المختبر الروسي بأن عاصفة مغناطيسية قوتها 5 من أصل 5 حدثت آخر مرة يوم الـ11 من سبتمبر 2005 أي قبل ما يقرب من 20 عامًا.
وتعتـبر العاصفة المغناطيسية الأرضية ذات تصنيف (G1) على مقياس العواصف المغناطيسية الأرضية المكون من خمس نقاط هي الأضعف. وقالت "فوكس ويذر"، إن العاصفة الحالية، سجّلت ظروفًا جوية قاسـية في الفضاء G4 (المستوى 4 من 5).
فرصة لمشاهدة الشفق القطبي
تنقل أسوشيتد برس عن خبير الأرصاد الجوية في المركز الأمريكي، جوناثان لاش، إن هذه العاصفة تمثل فرصة عظيمة لرؤية أضواء الشفق القطبي.
"بالنسبة لعامة الناس، إذا كانت لديك سماء صافية في الليل وكنت على خطوط عرض أعلى، فستكون هذه فرصة عظيمة لرؤية السماء تضيء" كما يقول لاش، الذي أكّد أن تأثير تلك العاصفة قد يقتصر على قطع البث اللاسلكي عالي التردد، المستخدم في الطائرات التي تحاول الاتصال بأبراج المراقبة البعيدة.