ضبطت الأجهزة الأمنية الكويتية معلمة وافدة، تعمل في إحدى المدارس الخاصة، بعد أن أخَافت الطلبة باستخدام "إبرة طبية"، لضبط تصرفاتهم.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه أثناء إحدى حصص المدرسة، ومع فوضى الطلبة التي استمرت، توجهت المعلمة لعيادة المدرسة وجلبت إبرة لتهديدهم بعد أن فقدت السيطرة على الصف.
ودفع تصرف المعلمة ولي أمر أحد الطلبة لتسجيل قضية جناية في المركز الأمني، فيما قدّم ولي أمر آخر شكوى إدارية بالواقعة.
وقالت النيابة العامة عبر منصة "إكس"، إنها أمرت بحجز المعلمة بعد اتهامها بحقن طالب في إحدى المدارس الخاصة باستخدام إبرة تحصلت عليها من عيادة المدرسة (دون أن تحدد ما إذا كانت الإبرة تحتوي على أي مادة أم كانت فارغة، أو المدرسة التي شهدت هذه الواقعة).
وأضافت النيابة أنها "استجوبت المتهمة، وأمرت بندب إدارة الطب الشرعي لفحص المجني عليه"، مشيرة إلى استمرار إجراءات التحقيق.
ولم تعلق وزارة التربية الكويتية على الحادثة لغاية الآن؛ إلا أنه وبحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية، فإن الأجهزة المختصة تحركت وضبطت المعلمة، وحجزتها في مخفر مدينة السالمية.
وأبدى كويتيون مخاوف من أن تكون المعلمة قد وخزت بعض طلبتها بالفعل بالحقنة نفسها سابقًا، وطلب آخرون انتظار نتائج التحقيق.
من جهته، طالب المحامي الكويتي سالم نايف المطيري، وهو وكيل ولي أمر طالب قدم شكوى، تحري الدقة والحقيقة في المعلومات الواردة.
وقال المطيري، في تعليق له عبر كمنصة "إكس"، إنه يمثل أحد أولياء الأمور الذين قدموا شكوى في الحادثة، مشيرًا إلى كونها تخضع للتحقيق في النيابة العامة.
وأضاف المطيري في رده على مدونين أكدوا وجود ضغوط من إدارة المدرسة على ولي الأمر ليتنازل عن شكواه، معلقًا: أطمنك، مرفوض أي ضغط، نحن في دولة قانون، والتحقيقات في هذه القضية لن تتوقف.