تترك أخبار الحروب وما يصاحبها من مشاهد دموية عنيفة، تأثيرها السلبي على الصحة النفسية للمتابعين، فهي غير مقتصرة على أولئك الأشخاص الواقعة عليهم الحرب بشكل مباشر، ويعيشون فصول مأساتها لحظة بلحظة.
وبحسب اختصاصي الأمراض النفسية، الدكتور الأردني علاء الفروخ، خلال حديثه لـ"فوشيا"، فإن حدة تأثير أخبار الحروب على الصحة النفسية تتفاوت من شعب لآخر، وفق عدة عوامل منها قوة المناعة النفسية لديهم، وكم التجارب القاسية التي مرّوا بها.
وأكد الفروخ أن أكثر فئات المشاهدين عرضة للتأثر من الأخبار هم الأطفال في المقام الأول، بالإضافة إلى أصحاب المشاكل النفسية السابقة.
وأرجع الفروخ خطورة متابعة الأطفال لأحداث الحروب لكونهم أكثر هشاشة نفسية من غيرهم، ولم تستقر شخصياتهم بعد، فضلا عن عدم امتلاكهم لقدرات كافية تؤهلهم لفهم ما يعرض أمامهم.
وبسؤاله عن التأثر النفسي طويل الأمد للأفراد ممن يتعرضون لتغطية إعلامية متوالية عن الحروب، لم يستطع الفروخ تأكيد ذلك، إلا أنه أشار إلى حدوث معاناة طويلة الأمد فعليا لمن وقعت عليهم الحرب مباشرة، تعرف باسم "كرب ما بعد الصدمة".
نصائح يجب اتباعها
ونصح الفروخ بعدم متابعة أخبار الحروب والكوارث الطبيعية إلا مرة واحدة أو مرتين يوميا فقط، مقابل منع الأطفال وأصحاب السير المرضية النفسية من مشاهدتها بشكل مطلق.
ووصف في ختام حديثه كثرة مشاهد الأخبار والمقاطع المروعة بالسلوك الخاطئ الذي يسهم بارتفاع حالة التوتر لدى الأفراد.
