أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن نجاح إطلاق قمرها الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الذي يتمتع بقدرات متطورة في مجال رصد الأرض، بما في ذلك القدرة على التقاط صور بدقة مضاعفة وزيادة إنتاج الصور بمعدل 10 أضعاف.
ويعد القمر الاصطناعي نقلة نوعية في قطاع الفضاء الإماراتي، إذ طُوِّر بالكامل بأياد إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء.
يتميز القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بوزن 750 كيلوغراماً وأبعاد تصل إلى 3×5 أمتار، ويضم نظام تصوير يعد من الأكثر تطوراً عالمياً.
والقمر قادر على نقل الصور إلى الأرض خلال ساعتين فقط من التقاطها، مما يجعله أداة مثالية لدعم مجالات حيوية مثل مراقبة البيئة، إدارة البنية التحتية، وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث.
شهد مشروع "محمد بن زايد سات" تعاوناً مع شركات إماراتية بارزة مثل ستراتا، هالكون، والإمارات العالمية للألمنيوم، حيث تم تصنيع 90% من الهياكل الميكانيكية داخل الإمارات.
هذا التعاون يعزز قدرة الدولة على التقدم في تكنولوجيا الفضاء، ويُثري الكفاءات الوطنية من خلال تطوير المهارات والمعرفة.
أعرب الفريق طلال بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، عن فخره بهذا الإنجاز الذي يعد بداية لسنوات من النجاح المستمر في مجال الفضاء.
وأضاف أن هذه المهمة تمثل دليلاً على كفاءة الإمارات في هذا المجال، وأن كل إنجاز جديد يعزز مكانتها كقوة رائدة في علوم وتكنولوجيا الفضاء.
قال حمد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، إن إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" يعكس التزام الإمارات بتعزيز مكانتها في السباق الفضائي العالمي.
وأكد أن الدولة تواصل تعزيز قدراتها الفضائية لتحقيق رؤية القيادة في نقل الإمارات إلى آفاق جديدة في مجالات الفضاء والابتكار.
من جهته، أكد سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن القمر الاصطناعي يمثل منصة لتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة تسهم في تحسين نوعية الحياة ومواكبة تطلعات الدولة في خدمة الإنسانية. القمر ليس مشروعاً تقنياً فقط، بل أداة للمساهمة في التنمية المستدامة.
أشار عامر الغافري، مدير مشروع "محمد بن زايد سات"، إلى أن القمر هو نتاج جهد جماعي من فريق من المهندسين الإماراتيين، وأنه سيشكل علامة فارقة في مجالات متعددة مثل مراقبة البيئة وتطوير حلول للبنية التحتية، بالإضافة إلى دعم عمليات الإغاثة في حالات الكوارث.
سيُشَغَّل القمر الاصطناعي وإدارته من مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تعمل الفرق المختصة على إدارة العمليات وتحليل البيانات المرسلة من القمر إلى الأرض.