يواجه أي شريكين في علاقاتهما، تحدياتٍ كثيرة تُهدد رابطة الحب، وقد تُضعف مشاعر الألفة، وتزداد هذه التحديات صعوبةً مع قلة التواصل المباشر وغياب لغة الجسد المُعبّرة عن المشاعر، فما بالك إن كانت المسافات بينهما بعيدة، بمعنى أن يعيش كل واحد منهما في مكان مختلف عن الآخر.
لكن، مع الجهد والصبر والتواصل الفعّال، يمكن للحبيبين، تجاوز هذه العقبات وتعزيز مشاعر الحب والارتباط، إذا ما اُتُّبِعَت مجموعة من النصائح التي تساعد على تقوية رابطة الحب في علاقتكما.
الصدق
الصدق هو أساس أي علاقة ناجحة، فلا معنى لعلاقة مبنية على الخيانة، والتي ستؤدي حتماً إلى انهيار العلاقة.
لذلك، يجب على الزوجين أن يتحليا بالصدق والصراحة في جميع تعاملاتهما، سواء عند التحدث عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو حتى في اللقاءات الأونلاين.
سيؤدي صدقهما إلى تعزيز الثقة والألفة بينهما؛ ما يقوي علاقتهما، ويجعلها أكثر متانةً وديمومة.
الاستماع الجيد
يُعدّ الاستماع باهتمامٍ أحد أهمّ العوامل التي تُضفي على العلاقة الزوجية السعادة والانسجام، فكلّ من الزوج/الزوجة، يَحِبّ أن يشعر بأنّه مُسموعٌ ومُقدّرٌ من قِبل الآخر، وأنّ شريك حياته يُشاركُه همومه وأفراحه.
والاستماع باهتمام هو أحد أهم الأمور التي تجعل المرأة تشعر بأنها مميزة، فالاستماع المتبادل هو أمر ضروري في العلاقات العاطفية.
الكتابة
قد لا يملك الجميع موهبة الكتابة الرومانسية، لكن لا تدَعي ذلك يمنعك من التعبير عن مشاعركِ، فالكلمات المكتوبة من القلب لها تأثير عميق على مشاعر الزوجين.
اكتبي لزوجك رسائل تُعبّرين فيها عن مدى اشتياقك إليه، وعن مشاعرك الجميلة تجاهه، وما تفتقدينه فيه، وكذلك زوجك ربما يكتب رسائل إلكترونية مليئة بالحب والتقدير. أو عبّرا عن مشاعركما من خلال قصائد أو أغان.
السوشال ميديا
في عصرنا الحالي، باتت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، وتُعدّ منصة رائعة للتواصل مع من نحب، بما في ذلك شريك حياتنا.
أضيفا تعليقات إبداعية على منشورات شريكك/ شريكتك على وسائل التواصل الاجتماعي.
لا تكتفِيان بكتابة "رائع" أو "جميل". اكتبا تعليقات تظهر أنكما لاحظتما تفصيلاً محددًا، وعبّرا عن مشاعركما من خلال هذه التعليقات، التي تظهر للجميع كم أنتما تحبان بعضكما البعض رغم بعد المسافة.
المفاجأة
إذا كنت تتساءل كزوج عن كيفية إسعاد شريكتك التي تبعد عنك، فابحث عن طرق لمفاجأتها بين الحين والآخر.
يمكن أن تكون هذه المفاجآت عبارة عن رسالة بخط اليد تُرسل عبر البريد العادي أو بعض البطاقات البريدية، أو بعض الهدايا التي لطالما تمنت الحصول عليها، أو تذكر المناسبات المهمة أو زيارة مفاجئة.
ستظهر هذه الإيماءات الصغيرة مدى حبكما، رغم المسافة وهذا سيُزهر علاقتكما.
الثناء
رغم كونكما في علاقة بعيدة المسافة، ستأتي أوقات تظهران فيها معًا.
بالتأكيد، عندما لا تتمكنان من قضاء الكثير من الوقت معًا بسبب المسافة، فبالتأكيد لن تحصلا على الكثير من الفرص لتقدير بعضكما البعض.
لذلك، استغلا هذه الفرص قدر الإمكان. وكلما كنتما في مكان عام محاطين بأصدقائكما وعائلتكما، فلا تترددا في مدح بعضكما البعض وإظهار إعجابكما، وهذه بادرة أخرى لإظهار مدى الحب بينكما.
التعبير عن المشاعر
يجد بعض الرجال صعوبةً في التعبير عن مشاعرهم، لكنّ هذه الصعوبة لا تُبرّر التغاضي عن أهمّ عنصرٍ في أيّ علاقةٍ ناجحة، وهو التعبير عن الحبّ والتقدير.
فكلمات الحبّ والامتنان، سواء قيلت شفهيًّا، أو كتبت بخطّ اليد، لها تأثيرٌ عميقٌ على مشاعر المرأة، وتُعزّز مشاعر الحبّ والاحترام بين الشريكين.
خصصا وقتًا للتحدث معًا على الهاتف، وعبّرا عن مشاعركما وشوقكما لبعضكما البعض.
الوقوف معًا
في العلاقات لمسافات طويلة، تُصبح اللقاءات المباشرة شحيحةً ومُنتظرةً بشغفٍ كبير.
ولكن، مع ذلك، لا يعني ذلك أنّك لا تستطيع أن تُظهر لحبيبك/حبيبتك أنّك تُفكّر بها، وتُحبّها حتّى في غيابك.
ناقشا معًا إمكانية التخطيط لرحلاتٍ مشتركةٍ تقضيانها معًا، حتّى وإن كانت قصيرةً.
إذا لم تتمكنا من الذهاب معًا، فتابعا أخبار بعضكما واطمئنا باستمرار، وخصصا وقتًا للتحدث معًا هاتفيًّا أو عبر الفيديو خلال الرحلات.
التواصل بالأوقات الصعبة
في أي علاقة، سواء لمسافة طويلة أم لا، من الضروري أن تتشاركا ليس فقط الأشياء الجيدة، ولكن أيضًا بالمشاعر المزعجة أو المؤلمة.
من المهم أن تتواصلا مع بعضكما البعض بشأن هذا الأمر وحل الأمور. سيؤدي هذا إلى إيصال رسالة مفادها أنكما تهتمان ببعضكما، ولن تسمحا لأي مشاعر سلبية بالوقوف في طريقكما.
خططا للمواعيد الرومانسية
عندما تكونان معًا، خططا لبعض المواعيد الرومانسية. رغم أنه يُنصح بها للجميع، إلا أن أهمية المواعيد تزداد عندما تكونان في علاقة بعيدة المدى.
خططا لموعد رومانسي أو مفاجئ، سيعزز هذا من علاقتكما ويشعركما بالسعادة.
