11 عاماً مرّت وأسطورة سباقات الفورمولا وان، مايكل شوماخر، غائب عن الأنظار بعد حادثة التزلج التي تعرض لها في جبال الألب الفرنسية في العام 2013، وكان ظهوره العلني الأول في حفل زفاف ابنته جينا-ماري، وفق ما ذكرت مصادر مقربة من عائلة شوماخر.
وأقيم حفل زفاف ابنة شوماخر الذي شوهد للمرة الأولى علناً، في فيلا العائلة في مدينة مايوركا في إسبانيا، بحسب صحيفة الـ"دايلي ميرور" التي نقلت عن وسائل إعلام ألمانية.
وقد اُتُّخِذت التدابير اللازمة حتى لا يُلْتَقَط صور لأسطورة السباقات الألماني، حيث طُلب من الضيوف عدم إدخال هواتفهم إلى حفل الزفاف، وهي عادة باتت شهيرة في حفلات زفاف المشاهير الذين لا يرغبون في التقاط صور لأعراسهم.
ولطالما حرصت عائلة مايكل على الحفاظ على خصوصيته بعد تعرضه لإصابة في الدماغ غيّرت مجرى حياته في العام 2013.
وعلى الرغم من أنه لم يُكْشَف عن حجم الإصابة مطلقاً، إلا أنها كانت نهاية مفاجئة لحياة الأسطورة العامة، الذي يعيش في سرية تامة منذ ذلك الحين.
ثلاثة أشخاص من أفراد عائلته المقربين فقط مع فريقه الطبي بإمكانهم الوصول لمايكل الذي يبلغ حالياً 55 عاماً، وقد دفعته الحادثة للانفصال عن عائلته الكبيرة ولا سيما شقيقه وزميله في ميدان السباقات رالف شوماخر.
وكان رالف قد تحدث سابقاً عن حزنه بعد فقدانه الاتصال بشقيقه منذ الحادثة المؤلمة في جبال الألب الفرنسية التي تعرض لها مايكل، وقال في حديث لمجلة Bunte الألمانية، بما معناه "لسوء الحظ، في بعض الأحيان الحياة ليست عادلة. علينا أن نتقبلها. عندما أرى أولاده جينا-ماريا وميك قلبي يبتسم. إذا كان أحد أفراد العائلة في حاجة إلى نصيحتي، فأنا موجود".
وأضاف رالف البالغ من العمر 49 عاماً، معبّراً عن اشتياقه إلى شقيق، قائلاً: "افتقد مايكل القديم. الحياة ليست عادلة من وقت لآخر. مايكل كان محظوظاً خلال حياته، ثم جاء هذا الحادث المأساوي. مايكل لم يكن شقيقي فقط، عندما كنا أطفالاً كان معلمي ومدربي، لقد علمني حرفياً كل شيء عن سباق السيارات الصغيرة "الكارت".
ويتشوق جمهور أسطورة الفورمولا واحد لرؤية البطل الذي لطالما كان ينتظره معجبوه بفارغ الصبر، ولعل وجود ابنه ميك شوماخر حالياً في حلبة السباق يخفف قليلاً من حزن متابعيه.