في أعماق غابات كوستاريكا، يقع "كهف الموت"، أحد أكثر الأماكن خطورة على وجه الأر؛. هذا الكهف الذي يُعرف بكونه مصيدة قاتلة، يتسم بنقص الأوكسجين وارتفاع مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل خطير، مما يجعله مكانًا قاتلاً لأي كائن حي يجرؤ على الدخول.
يُعد غاز ثاني أكسيد الكربون السبب الرئيس للمخاطر في "كهف الموت"، حيث يتسرب الغاز السام من بركان "بوآس" القريب، ويملأ الكهف بشكل مستمر.
وهذا الغاز يطرد الأوكسجين من الكهف ويخلق بيئة قاتلة، حيث يسبب الاختناق للحيوانات التي تدخل الكهف في غضون دقائق، كما يشكل تهديدًا خطيرًا على البشر.
وبسبب هذا التراكم المميت للغاز، يتم وضع علامات تحذيرية تُحذر من الاقتراب، إذ يحمل الكهف خطر الاختناق فور الدخول.
عند محاولة الدخول إلى الكهف، يُستخدم شعلة لإضاءة الطريق، ولكنها تنطفئ بسرعة بسبب تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في المكان.
وهذا الغاز يضغط على الأوكسجين، ويدفعه للخروج من مدخل الكهف، مما يخلق دخانًا كثيفًا يشير إلى حجم الخطر الموجود داخل الكهف.
ويوضح مستكشف الكهوف البلجيكي جاي فان رينتيرجيم أن الحيوانات الصغيرة التي تدخل الكهف تختنق فورًا بسبب نقص الأوكسجين.
على الرغم من صغر حجم منطقة الدخول إلى الكهف، الذي يقع في منطقة فينيسيا بكوستاريكا، إلا أن المغامرين لا يترددون في خوض هذه التجربة المميتة.
وقد يتسبب تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون المرتفع في فقدان الوعي سريعًا، مما يمنع الشخص من التنفس، ويؤدي إلى موته. لذلك، يُنصح بمشاهدة الكهف من مسافة آمنة دون محاولة الدخول.
"كهف الموت" ليس الكهف الوحيد في العالم الذي يحتوي على مستويات خطيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.
هناك كهوف أخرى، مثل "كهف موفيل" في رومانيا و"كهف كاربورانجيلي" في إيطاليا، حيث تشهد أيضًا تدفقات مشابهة للغاز السام، مما يجعلها أماكن خطرة على المغامرين الذين لا يدركون حجم المخاطر التي قد يواجهونها.