بشكل متكرر في عالم الصحة النفسية والتطوير الذاتي، يُروج لفكرة "العيش في اللحظة"، كمدخل رئيس للسعادة.
ورغم مميزات التركيز على الحاضر، فإن التطلع الإيجابي للمستقبل يعتبر وسيلة فعالة للغاية لخلق مشاعر إيجابية وتعزيز الرفاهية النفسية، ومع ذلك، نادراً ما يُستخدم كأسلوب رئيس لتحسين المزاج.
نقدم لكِ بعض الطرق العملية التي يمكنك من خلالها قضاء المزيد من الوقت في التركيز على مستقبلك بطريقة يمكن أن تخلق المزيد من السعادة في حياتك.
خططي لأنشطة ممتعة
لا يجب أن يكون المستقبل بعيدا أو طموحا كبيرا، يمكنك توقع تناول وجبة لذيذة في مطعم مع صديق أو الذهاب في نزهة في مكان جميل.
تعد جدولة الأنشطة المنتظمة التي تستمتعين بها، وتتطلعين إليها مهارة حياة مهمة للحفاظ على ذهنية إيجابية.
سواء كان ذلك موعد قهوة أسبوعي مع صديقتك المفضلة أو رحلة جبلية شهرية أو رحلة عائلية سنوية، فإن وجود شيء في التقويم يمنحك شيئا إيجابيا تتطلعين إليه.
إنشاء لوحة طموحات
لإنشاء صورة أكبر للأحداث الإيجابية في الحياة التي تتطلعين إليها، اجمعي الصور والكلمات التي تمثل أحلامك وأهدافك، ورتبيها على لوحة حيث يمكنك رؤيتها يوميا.
هذا التذكير البصري يبقيك مركزة على ما تتطلعين إليه، ويمكن أن يعزز الدافع والسعادة اليومية.
لا تقلقي بشأن كيفية تحقيق تلك الأشياء، سيبدأ عقلك في العمل على الأفكار، ويساعدك على إنشاء خطط، طالما أنك تعتقدين أن الأهداف ممكنة.
تحديد أهداف قابلة للتحقيق
قسّمي أهدافك طويلة المدى إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للإدارة.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت تهدفين إلى كتابة كتاب، ابدئي بهدف كتابة 500 كلمة يوميا.
هذه الانتصارات الصغيرة تبني الزخم وتبقيكِ متحمسة للتقدم الذي تحققينه.
تصوري النتائج الإيجابية
خصصي بضع دقائق كل يوم لتتخيلي تحقيق أهدافك، تصوري التفاصيل، واشعري بالمشاعر، وانغمسي في التجربة.
هذه الممارسة لمحاكاة كل من النتيجة وعملية الوصول إلى هناك هي المفتاح، فهي لا تعزز السعادة فحسب، بل تزيد أيضًا من احتمال تحقيق ما تعملين من أجله.
مذكرات الامتنان
بينما تركز مذكرات الامتنان عادةً على الحاضر، فجربي إضافة لمسة مستقبلية.
اكتبي عن الأشياء التي تشعرين بالامتنان لها الآن، وما تتطلعين إليه.
على سبيل المثال اكتبي "أنا ممتنة لصحتي اليوم ومتحمسة لرحلة اليوجا القادمة".
لا تنسي الشعور بالعاطفة، تذكري أن الامتنان ليس تمرينا فكريا، بل عاطفة حقيقية.