في اكتشاف علمي حديث، أعلن علماء أستراليون عن اكتشاف نوع جديد من العناكب القمعية السامة يتميز بحجمه الكبير وسمّيته القوية، مما يجعله أكثر خطورة من غيره من أفراد عائلته؛ أطلق العلماء على هذا النوع الجديد اسم "الولد الكبير".
وفقًا لدراسة نشرتها وسائل الإعلام مثل "سي بي إس نيوز"، فقد توصل فريق من علماء المتحف الأسترالي وجامعة فليندرز، بالتعاون مع "معهد لايبنيز" الألماني، إلى أن هناك ثلاثة أنواع من العناكب القمعية السامة، وليس نوعًا واحداً كما كان يُعتقد سابقًا.
العنكبوت الجديد، الذي يتميز بحجمه الكبير، يمكن أن يصل طوله إلى حوالي 9 سنتيمترات، مما يجعله أكبر بكثير من العناكب القمعية المعتادة التي تنمو في سيدني، وتصل إلى طول 5 سنتيمترات تقريبًا.
في تصريحاتها، قالت الباحثة الرئيسة ستيفاني لوريا: لقد كشف بحثنا عن تنوّع غير معروف بين العناكب القمعية السامة، حيث يعتبر عنكبوت نيوكاسل القمعي – المعروف باسم 'الولد الكبير' – نوعًا جديدًا كليًا.
تُعد العناكب القمعية ذات اللون الداكن اللامع من بين الأنواع الأكثر سمية للبشر. ورغم ذلك، يبقى الترياق المتوفر فعالًا ضد معظم لدغات العناكب القمعية، بما في ذلك نوع "الولد الكبير" المكتشف حديثًا.
تُعتبر الذكور من العناكب القمعية في سيدني هي الوحيدة التي تمتلك سُمًّا قد يكون قاتلاً للإنسان.
وقد سُجّلت 13 حالة وفاة بسبب لدغاتها بين عامي 1927 وأوائل الثمانينيات. ومع ذلك، لم تُسجل أي حالات وفاة منذ اكتشاف الترياق الفعّال في الثمانينيات، الذي يوفر حماية ضد لدغات هذه العناكب السامة.
في عام 2024، سجل عنكبوت سيدني القمعي رقمًا قياسيًا جديدًا في حديقة الزواحف الأسترالية، حيث أصبح أكبر عنكبوت في الحديقة، مع قياس يصل إلى 8 سنتيمترات من القدم إلى القدم، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2018.