في الحلقة الخامسة من برنامج "قلبي اطمأن"، ألقى غيث الضوء على معاناة الأطفال في قرى المخا باليمن في الحصول على التعليم، في إطارٍ مؤثر يبرز التحديات التي تواجه العديد من الطلاب في تلك المناطق.
تعاني قرى المخا نقصًا حادًا في المواد التعليمية الأساسية، إذ يواجه الطلاب صعوبة كبيرة في الحصول على الكتب المدرسية والأدوات اللازمة لدراستهم.
إضافة إلى ذلك، فإن المباني المدرسية المتضررة وغير المناسبة تشكل عائقًا إضافيًا، ما يزيد صعوبة إتمام العملية التعليمية.
كما أن الظروف المعيشية الصعبة، بما في ذلك نقص الغذاء والموارد المحدودة، تجعل من التعلّم أمرًا بالغ الصعوبة بالنسبة إلى الأطفال.
في الحلقة، سُلِّط الضوء على "مجمع الإمارات التربوي"، الذي يعد إحدى المبادرات البارزة التي تهدف إلى تحسين ظروف التعليم في المنطقة.
هذا المجمع يمثل نقطة تحوّل كبيرة في توفير بيئة تعليمية أكثر استقرارًا وملاءمة للأطفال في المخا، بحيث يسهم في تقديم التعليم لأعداد كبيرة من الطلاب الذين يعانون ظروفًا صعبة.
يبرز المجمع كمثال على الدعم العربي والدولي، بحيث يسهم في تخفيف معاناة الأطفال من خلال توفير قاعات دراسية مجهزة، إضافة إلى منح الفرصة للأطفال للوصول إلى تعليم أفضل.
رغم تلك التحديات الكبيرة، لا يزال المعلمون المتفانون مثل "غادة" وكذلك المتطوعون مثل "أبو عادل" يسهمون في تقديم التعليم للأطفال.
ورغم أنهم غالبًا ما يعملون دون تعويض مادي، فإن إصرارهم على تعليم الأجيال القادمة يظهر بوضوح في الحلقة.
ويبرز البرنامج بشكل مؤثر دور هؤلاء الأبطال الذين يعتبرون أن التعليم هو السبيل الوحيد لمستقبل أفضل، رغم الظروف القاسية.
رغم الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الطلاب، فإن الحلقة تكشف عن قصص نجاح ملهمة لبعض الأطفال الذين حصلوا على التعليم، ليصبحوا فيما بعد أطباء ومهندسين.
هذه النماذج تقدم مثالًا حيًا على قدرة التعليم على تغيير حياة الأشخاص، وتجسد الأمل في المستقبل رغم كل التحديات التي تواجهها البلاد.
ختام الحلقة كان مفعمًا برسالة أمل، فقد وعد "غيث" بتحقيق تحسينات للمدارس وتوفير الدعم اللازم للمعلمين.
كانت هذه اللمسة الإيجابية بمرتبة رسالة للمتابعين جميعهم بشأن أهمية دعم التعليم في مثل هذه الظروف الصعبة، وتأكيدًا أن الأمل والتغيير ممكنان من خلال التعليم.