اختيارك للأفلام يكشف أسراراً مخفية عن شخصيتك!

اختيارك للأفلام يكشف أسرارًا مخفية عن شخصيتك

منوعات
فريق التحرير
27 سبتمبر 2024,8:35 ص

هل أنت من محبي الإثارة والتشويق في أفلام الحركة، أم تفضل الغموض وأفلام الجريمة والتحقيقات؟ أو ربما تنجذب أكثر إلى الأفلام الوثائقية الدرامية التي تحفز عقلك وتوسع آفاقك.

 

تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة Frontiers in Behavioral Neuroscience إلى أن اختياراتنا السينمائية تعكس في الواقع كيفية تفاعل أدمغتنا مع العواطف.
 

70bd3a3d-d7f1-4532-9866-8752f35c0f57

 

ماذا يقول العلماء حول الدراسة؟

توضح إستر زويكي، مؤلفة الدراسة الرئيسية، أن الأفلام لا تقتصر على تصوير العواطف البشرية فحسب، بل تثيرها أيضًا. فالعواطف السلبية، مثل الغضب والخوف، تلعب دورًا محوريًا في العديد من الأفلام.

 

في البحث، فحصت إستر وفريقها أدمغة 257 شخصًا باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لمعرفة كيفية استجابة أدمغتهم لمشاهد العواطف السلبية. طلب الباحثون من المشاركين تحديد نوع الفيلم المفضل لديهم قبل إجراء المسح.

 

أثناء المسح، عُرضت وجوه تعبر عن الغضب أو الخوف، وتمت مراقبة منطقتين في الدماغ: اللوزة المسؤولة عن معالجة العواطف، والنواة المذنبة مركز المكافأة.

 

67b542f6-652b-48b2-9a73-d72bcb8d5031

 

وما اكتشفوه كان تباينًا واضحًا في النشاط الدماغي بين عشاق الأنواع المختلفة من الأفلام.

 

وأظهرت النتائج اختلافات واضحة في نشاط الدماغ بين عشاق الأنواع المختلفة من الأفلام وجاءت كما يلي:

 

  • عشاق الحركة: أظهرت أدمغتهم استجابة قوية لمشاهد العواطف السلبية، ما يدل على استمتاعهم بالتحفيز العاطفي.

 

  • عشاق الكوميديا: كانت استجاباتهم مشابهة لعشاق الحركة.

 

  • عشاق الإثارة والوثائقية: أظهرت أدمغتهم استجابة أقل بكثير للعواطف السلبية.

 

66e44a14-853e-4ab7-940a-ea122f17b473

 

لماذا يحب عشاق الأفلام الإثارة؟

تشير النتائج إلى أن مشاهدة العواطف السلبية تمنح المتابعين شعورًا بالمتعة والمكافأة، ما يجعلهم يعودون لمشاهدة المزيد.

 

وقد يكون السبب أيضًا أن أفلام الحركة مليئة بالمفاجآت والأحداث غير المتوقعة، ما يحفز الدماغ، ويجعله في حالة تأهب مستمر.

 

2c788c25-78ff-4859-ba79-67a7c7557e0e

 

لماذا نفضل نوعًا معينًا من الأفلام؟ 

اختياراتنا للأفلام ليست عشوائية، بل مرتبطة بكيفية تفاعل أدمغتنا مع العواطف. على سبيل المثال، تستخدم أفلام الحركة العواطف القوية لتوفير إحساس بالإثارة، بينما تعتمد أفلام الإثارة على الغموض لتحفيز العقل.

 

هذه الاختلافات في الطريقة التي يتم بها تقديم المعلومات تؤدي إلى تفضيلات مختلفة بين الأفراد، ما يشير إلى أن اختيارنا للأفلام ليس عشوائيًا بل يرتبط بكيفية عمل أدمغتنا.

 

الدراسة لا توضح ما إذا كانت الاختلافات في استجابة الدماغ فطرية أو مكتسبة، ولكنها تثير تساؤلات حول الأسس التي تقوم عليها الأذواق الشخصية. كما تقول إستر، "يبدو بأن الناس يختارون الأنواع السينمائية التي تحفز أدمغتهم بشكل أكبر".
 

أخبار ذات صلة

أفضل 10 أفلام الأعلى تقييمًا على نتفليكس

 

google-banner
foochia-logo