كشفت دراسة جديدة أجراها فريق بحث علمي بقيادة جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان، أن تشخيصات "شات جي بي تي" الطبية في مجموعة من أمراض العظام، لا يمكن أن يعتمد عليها.
وحسب الدراسة، فقد قيّم الباحثون دقة استجابة "روبوت" المحادثة "شات جي بي تي" لأعراض 5 أمراض عظمية شائعة، وهي: "متلازمة النفق الرسغي"، و"اعتلال النخاع العنقي"، و"هشاشة عظام الورك"، و"كسر عظمة الفخذ"، و"كسر عظمة الساعد".
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية "جورنال أوف ميديكال إنترنت ريسيرش"، أن دقة استجابة "شات جي بي تي" كانت منخفضة للغاية، حيث بلغت 100% فقط بالنسبة لمتلازمة النفق الرسغي.
لكنها انخفضت إلى 4% فقط بالنسبة لاعتلال النخاع العنقي. كما وجد الباحثون أن إجابات "شات جي بي تي" لم تكن متسقة في كثير من الأحيان؛ مما يشير إلى أن الأداة غير موثوقة.
وبناءً على هذه النتائج، خلص الباحثون إلى أن تقنية "شات جي بي تي" لا يمكن أن يعتمد عليها لتشخيص الأمراض العظمية.
وقد وجدت الدراسة أن دقة تشخيصات "شات جي بي تي" لهذه الأمراض كانت منخفضة للغاية، مما يشير إلى أن الأداة غير موثوقة في هذا المجال.
وأوصى الباحثون في دراستهم بضرورة توخي الحذر عند استخدام "شات جي بي تي" لتشخيص الأمراض، وخاصة الأمراض العظمية. كما أوصوا بضرورة استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.
ما هو تطبيق "شات جي بي تي"؟
يعد "شات جي بي تي" نموذج لغة كبير يتميز بقدرته على تحقيق فهم وتوليد اللغة للأغراض العامة، ويكتسب هذه القدرات باستخدام كميات هائلة من البيانات للتعلم بالطريقة نفسها التي يتعلم بها الإنسان اللغة، ولكن مع أفضلية كبرى لصالح الإنسان إلى الآن. وأُطلق "شات جي بي تي" في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.