أصبح المنزل الأيقوني الذي ظهر في المسلسل التلفزيوني الشهير Breaking Bad معروضًا للبيع مقابل 4 ملايين دولار، بعد أن قررت المالكة الحالية جوان كوينتانا، التي سئمت من المعجبين المتطفلين، الانتقال إلى مكان آخر.
ويقع المنزل في ألبوكيركي بولاية نيو مكسيكو، وكان منزل شخصية والتر وايت، الذي جسده الممثل برايان كرانستون، وزوجته سكايلر وابنهما والت جونيور في المسسل الذي عُرض بين عامي 2006 و2018.
نشأت كوينتانا في هذا المنزل، وعاشت فيه مع عائلتها عندما بدأ تصوير المسلسل. ووصفت التجربة الأولى بأنها "فرصة تحدث مرة واحدة في العمر" أتاحت لها التعرف على سحر الإنتاج التلفزيوني والتفاعل مع طاقم العمل والممثلين.
وأشارت إلى أنها كانت تُعد البسكويت لفريق العمل أثناء التصوير، لكنها لاحظت أن برايان كرانستون كان يكتفي بتناول قطعة واحدة فقط؛ بسبب ضرورة حفاظ شخصيته على مظهر نحيف؛ نظراً لإصابته بالسرطان في القصة.
بعد انتهاء التصوير ونجاح المسلسل عالميًا، تحول المنزل إلى مزار للمعجبين الذين بدأوا في التدفق عليه بأعداد هائلة.
وذكرت كوينتانا في تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست، أن الأمر بدأ بالصور البسيطة مع الزوار، لكنه سرعان ما تصاعد إلى استقبال طرود غير مرغوب فيها وحتى إزعاجات في ساعات متأخرة من الليل.
وفي إحدى الحوادث، استلمت العائلة طردًا موجهًا إلى "والتر وايت" الساعة 4:30 فجراً، مما أثار قلقهم ودفعهم إلى الاتصال بفريق مكافحة القنابل. ورغم إقامة سياج حول المنزل، استمر المعجبون بالتجمع، حيث كان يمر ما يقارب 300 سيارة يوميًا أمام المنزل.
تسبب معجبو المسلسل في مشكلات عديدة للعائلة، وصلت إلى حد إلقاء فطائر البيتزا على سطح المنزل، محاكاة لمشهد شهير في المسلسل.
واضطر مبتكر المسلسل، فينس جيليجان، للتنديد بهذا السلوك، واصفًا إزعاج المالك بأنه "خطأ كبير".
وبعد 52 عامًا من الإقامة في المنزل، قررت كوينتانا عرضه للبيع، مشيرة إلى أن عائلتها سئمت من التعامل مع المتطفلين.
وقالت في حديثها لقناة KOB: هذا منزل عائلتنا منذ عام 1973، لكننا سنرحل بذكرياتنا فقط. لقد انتهينا. لم يعد هناك سبب للقتال.
يبلغ سعر المنزل 4 ملايين دولار، وهو ما يفوق بكثير متوسط أسعار المنازل في ألبوكيركي، والتي تبلغ حوالي 400 ألف دولار.