يعتبر مايكل بلات، البالغ من العمر 56 عامًا، أغنى شخص في بريطانيا، حيث تتفوق ثروته الهائلة على العديد من المليارديرات المعروفين مثل جيم راتكليف وجيمس دايسون.
وعلى الرغم من ثروته الهائلة، إلا أن بلات يحتفظ بملامح الخجل والتواضع، وكثيراً ما يختفي عن الأنظار، حتى أن موظف الاستقبال في شركته لا يعرف اسمه.
وبحسب المعلومات، فقد مرّ أكثر من عقد من الزمان على إجراء مقابلة علنية معه، ويُقال إنه لا يرد على رسائل البريد الإلكتروني الموجهة إليه.
لا يفضل بلات التعرض للأضواء، وتقول تقارير محلية إنه ليس من محبي المصورين أو التقاط الصور. وفي الماضي، رفض بشدة أن يتم تصويره في أي ظرف من الظروف، كما حدث خلال مقابلة مع صحيفة التايمز في عام 2006.
وعلى الرغم من بدايته المتواضعة في عالم الاستثمار بعد هدية بسيطة من جدته في عيد ميلاده الرابع عشر، إلا أنه استطاع تحقيق نجاح كبير. وحصل بلات على شهادة في الرياضيات والاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد.
ولم تخلُ حياة بلات من المحطات الصعبة، إذ خسر نصف ثروته في يوم واحد خلال الانهيار المالي في عام 1987. لكنه تمكن من الصعود من جديد، حيث انضم إلى "جي بي مورغان" ثم أسس شركته الخاصة "بلوكريست" بعد ذلك.
في العام الماضي، تصدّرت شركته العناوين بعدما أمرتها السلطات الأميركية بدفع مبلغ ضخم للمستثمرين. وعانت الشركة أيضًا من غرامة مالية كبيرة في المملكة المتحدة بسبب "إخفاقات تضارب المصالح".
رغم كل هذه التحديات، يُعتقد أن بلات لا يزال يمتلك ثروة تُقدر بأكثر من 14 مليار جنيه إسترليني، ويمتلك عدة منازل في أنحاء العالم بما في ذلك لندن وسويسرا والولايات المتحدة. وهو أيضًا معروف بجمعه للأعمال الفنية، ولديه طفلان من زوجته السابقة هيلين ساندرسون.