احتجزت الشرطة الفرنسية عرافة فرنسية شهيرة تدعى صوفيا مارتينيز، والعمدة الذي استعانت به وأقنعته بالتواصل مع الموتى، وذلك بانتظار انتهاء التحقيقات.
وتواجه صوفيا، المعروفة باسم "عرافة الجلسات"، اتهامات بابتزاز عمدة مدينة آغدي غيليس ديتور، بينما يواجه العمدة اتهامات فساد وإهدار أموال دافعي الضرائب، بحسب وكالة "بي بي سي".
ووفق تفاصيل القضية، فإن مارتينيز استغلت منصبها كعرافة شهيرة لابتزاز العمدة ديتور.
وأضافت أن العرافة أوهمت العمدة بقدرتها على التواصل مع الموتى، ونجحت في تلبية طلبه، حيث كانت تستحضر روح والد العمدة من خلال تغيير صوتها فجأة، واتخاذ نبرة المتوفى، وتستغله لانتزاع أمواله ومناصب حكومية لأفراد من عائلتها.
وأشارت إلى أن ديتور استخدم أموال دافعي الضرائب لتمويل أسلوب حياة صوفيا الفخم، بما في ذلك حفل زفافها الثاني وسيارة حكومية مع سائق لعائلتها.
واستمر العمدة أربع سنوات، حسب المزاعم، بتوظيف العديد من أفراد عائلة العرّافة صوفيا في مجلس مدينة آغدي، فضلاً عن مطالبته بتجديد بيت عائلة العرّافة.
وخوفاً من ضياع صفقات في المستقبل مع العمدة، كانت شركات أعمال محلية تلبّي ما يُطلب منها بلا مقابل.
وفي تصريح لمحامي العرّافة صوفيا، لوك أبراتكيفيتش لـ"بي بي سي" قال دفاعا عن موكلته: "صوفيا اعترفت بخيانة ثقة العمدة، لكنّها لم تُمارس التلاعب".
ويُفند أبراتكيفيتش ادعاءات كشف تفاصيل شخصية لا يعرفها أحد غير الزبائن، ويُصرّ على أنّ هذه التفاصيل تتعلق جميعها بالجنس في مدينة مشهورة بذلك بالفعل. ويُعبّر أبراتكيفيتش عن تعاطفه مع العمدة، ويُشير إلى احتمال وقوعه في حبّ صوفيا.
أما محامي العمدة جين مارك داريغاد فقد وصف قصة تلاعب العرّافة صوفيا مع العمدة بـ "المجنونة" و"لا تصدق"، معبرا عن استغرابه من قدرة صوفيا على خداعه.
وفسّر داريغاد تلاعب صوفيا بالعمدة باستغلالها لضعفه النفسي، ورغبتها في تحقيق مصلحة شخصية، مشددا على أنّ العمدة خُدِع لفترة طويلة، مطالبا بمساءلة صوفيا على أفعالها.
وأثارت القضية ردود فعل قوية في فرنسا، حيث عبر الكثيرون عن غضبهم من استغلال منصب عام لمكاسب شخصية.
كما أثارت القضية نقاشًا حول مصداقية العرافين وخطر استغلالهم للناس الضعفاء.
ولا تزال التحقيقات جارية في القضية، ومن المتوقع أن يُكْشَف عن المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة.
