طرحت شركة Adidas (أديداس) أبرز العلامات الرياضية التجارية العالمية، مجموعتها الجديدة من أزياء السباحة قبيل شهر يونيو المخصص للاحتفاء بالمثليين، والذي يُطلق عليه "شهر الفخر" Pride Month في الغرب.
المجموعة التي طرحتها أديداس في الأسواق وعبر موقعها الالكتروني، تضمنت عدة مايوهات (ملابس سباحة) نسائية ملونة، جاءت مطبوعة بعبارة Love Unites (الحب يجمعنا).
وتعرضت أديداس لوابل من التعليقات السلبية من قبل متابعيها، بعد إدراج المجموعة الجديدة في قسم الملابس النسائية، في حين عُرضت على أجسام رجال مثليين.
وأثار موقف الشركة العالمية بدعمها الواضح لأصحاب الميول الجنسية المثلية، غضب نسبة كبيرة من زبائن العلامة، خاصة النساء اللاتي شعرن أن هذا الدعم يأتي على حساب هويتهن الحقيقية.
أعربت بطلة السباحة النسائية الأمريكية "رايلي جاينز" Riley Gaines، عن استيائها من موقف أديداس، إذ كانت قد عبرت مراراً عن موقفها المناهض لإدراج الرياضيين الذكور من المتحولين جنسياً لرياضات النساء ودمجهم معهن.
وقالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي في توتير: "لا أفهم لماذا تفعل الشركات مثل هذه التصرفات؟ كان بإمكان "أديداس" على الأقل أن يشيروا إلى أن البدلة مخصصة "للجنسين"، لكنهم لم يفعلوا ذلك، لأن الأمر يتعلق بمحبي هوية النساء".
من جهتها، قالت عضو الكونغرس الأمريكي نانسي ماس Nancy Mace: "أنا بالغة بما يكفي لأتذكر أن النساء كن في الواقع يصممن ملابس السباحة للنساء وليس للرجال، والمعنى الواضح هنا هو أن النساء المتحولات جنسياً لسن نساء في الحقيقة".
أما جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من رفض فكرة دعم شركة كبرى كأديداس للمثلية الجنسية والترويج لتقبلها، في حين رأى آخرون أن قضية المثلية ليست موضوع نقاش بحد ذاتها، إنما حذف الهوية النسائية هي القضية الأهم هنا.
من ناحية أخرى، حظيت مجموعة أديداس الجديدة بإعجاب المثليين ومزدوجي الميول الجنسية وداعميهم، مؤكدين أن "أديداس" خاطرت وطرحت المجموعة على الرغم من تلقيها ردود أفعال عنيفة من الجمهور.