صرنا نعيش في عالم مفتوح، تفرض فيه ساحات الإنترنت هيمنتها على كل شيء، وبات العالم بمثابة القرية الصغيرة لاسيما فيما يتعلق بالصيحات والاتجاهات التي سرعان ما يتداولها الناس عبر الإنترنت ومواقع التواصل بشأن الموضة، خسارة الوزن، الحميات الغذائية وغير ذلك من الأمور التي تكون محل اهتمام مشترك بين الملايين.
وفي ظل هذه الأمور التي تحاصرنا على مدار الساعة من كافة الاتجاهات، قد يتأثر أولادنا الصغار بكل هذا الضجيج الذي يحيط بنا، لاسيما فيما يتعلق بالحميات الغذائية، ويمكنك أن تتعرفي فيما يأتي على 10 أمور تخلصك من ثقافة الحمية في منزلك، حال كنت ترغبين في إبعاد أولادك عن أية هواجس قد تنطوي عليها تلك الحميات الغذائية.
فحين يراك طفلك وأنت تزنين نفسك كل يوم، فإنك تبعثين بذلك رسالة له مفادها أن الوزن من الأولويات التي يجب الاهتمام بها، وذلك على عكس الاعتقاد السائد بأن الوزن لا يمكن أن يؤثر على الصحة.
أظهرت الدراسات أنه كلما زاد تنوع المحتوى المنشور على السوشال ميديا بخصوص حجم الجسم، كان ذلك أفضل بالنسبة لك. وينصح الخبراء بالتوقف عن متابعة أي شخص أو أي صفحة تنشر محتوى "يقلل من قيمتك أو قدرك" لأي سبب كان، وينصحون كذلك بإلغاء اشتراكات المجلات التي تصلك للمنزل وتكون مليئة بكلام الحميات والعارضات.
فالحقيقة هي أن كل الأطعمة تحتوي على عناصر غذائية، لكن بقيم متفاوتة، ويجب تعليم الأطفال أن الصحة هي مزيج من أحوالنا الجسدية، العاطفية والروحية، وتغذية كل هذه الجوانب في أوقات مختلفة هو أمر مقبول.
فبدلا من التوسل إليهم، حثيهم بالمكافآت أو هدديهم، يفضل ترك الفرصة لهم كي يقرروا نوع وطريقة ما يتناولونه من أطعمة.
ينصح الخبراء بعدم استخدام نبرة الصوت نفسها التي تخاطبين بها نفسك مع أولادك، فصوت تأنيب الضمير الداخلي على ثمة شيء تناولته، فعلته أو قولته هو أمر قاس بالفعل، ويضر أكثر مما يفيد.
خاصة وأنها مرتبطة في أذهاننا بـ "ثمة شيء سيئ"، والحقيقة أن السمنة هي صفة جسدية مثل طول القامة أو قصرها، العيون الزرقاء أو البنية، الشعر المجعد أو المفرود.
لا مانع من أن يشاهدك طفلك وأنت محبطة، أو تبكين أو تحاولين تهدئة نفسك بتناول ما يحلو لك من أطعمة.
بدلا من تركيزك على الملابس أو عن الحمية التي تودين إتباعها في المرحلة التالية، يفضل أن تركزي على قيمك، وينصح بقضاء بعض الوقت في التحدث مع أطفالك بشأن القيم التي تتبعينها في حياتك وسؤالهم عن القيم التي يرونها مهمة.
ينصح بوقف كل أشكال الرجيم وتناول الطعام بلا قيود؛ فالحميات لا تفيد ويجب أن تعرفي أن هناك دوما خطرا بسماحك لنفسك أو لطفلك بالتعرض لنقص في مستويات الطاقة؛ لأن ذلك قد يؤدي لاضطراب بسلوك الأكل مستقبلا.
وذلك حتى لا يتعود أطفالك على فكرة إصدار أحكام على الآخرين من خلال المظاهر الخارجية.