قضت محكمة جنايات العريش المصرية، السبت، بالسجن 3 سنوات للمتهمين طه وشروق، في قضية ابتزاز نيرة صلاح المعروفة إعلاميًا بـ"طالبة العريش"، التي أدت إلى انتحارها.
وأكد ممثل النيابة العامة في مرافعته على أن القضية جريمة تهديد بأمور خادشة للشرف؛ لأن المجني عليها نيرة صلاح، والتي تدرس في كلية الطب البيطري نشأت في أسرة بسيطة، وشهد لها الجميع بحسن السيرة والسمعة الطيبة، لكن المتهمين أفسدوا حياتها.
وقال ممثل النيابة خلال المرافعة، إن شروق المتهمة الأولى وزميلة المجني عليها تقاسمت معها سكنها في المدينة الجامعية، واستأمنتها على سرها، لكنها خانت الأمانة، وفضحتها بخسة ودناءة، أما المتهم الثاني طه، فهو زميل المجني عليها، بعد أن استعانت به المتهمة الأولى واستقوت به.
وأضاف أن المتهمة الأولى فضحت المجني عليها عبر تطبيق "واتساب" قائلة: هلموا أيها الطلاب لكي نفضح الشيخة نيرة، إما الفضيحة أو الاعتذار، ومع كثرة التساؤلات حول القضية، طلبت المجني عليها المساعدة، إلا أنها لم تلقَ أحدا، لتقرر نيرة الانتحار لكي لا تظهر تلك المحادثات في العلن.
واعترفت شروق بأنها خانت الأمانة، وفتحت هاتف صديقتها دون علمها، مستغلة دخول صديقتها نيرة للحمام، وفتحت الهاتف الخاص بها، واستولت منه على صور خاصة لها ومحادثات شخصية، وهددتها بعد ذلك بالنشر على "جروب" الدفعة أو الاعتذار.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين الاثنين تهمتي التهديد بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب "جناية"، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها.
وأمرت بحبسهما احتياطيًّا على ذمة التحقيقات والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما وبالمجني عليها؛ لاستيفاء الإجراءات نحوها.
وذكرت النيابة سابقا أن فريق تحقيق النيابة العامة في العريش تتبع خطّ السير المتوقع للمتوفاة حال مغادرتها حرم المدينة الجامعية، حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذي أقر مالكه لأعضاء النيابة وبالتحقيقات بأن المجني عليها قد حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة، وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها غادرت.
وعثر على جثة الطالبة نيرة صلاح داخل المدينة الجامعية، نتيجة تناولها حبة الغلة السامة، بعد ابتزاز المتهمين لها، فيما أثارت قضيتها الرأي العام المصري.