بناءً على طلب السلطات الصينية، قامت شركة "أبل" بسحب تطبيقي "واتساب" و"ثريدز" من متجرها في الصين، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ نقلاً عن مجموعة "ميتا" الأمريكية، المالكة لهذين التطبيقين المستهدفين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الرقابة الصارمة التي تفرضها الصين على وسائل الإعلام والمنصات الإلكترونية، حيث تُخضعها لقواعد تنظيمية وضوابط قوية تستهدف المحتوى الذي يمكن أن يعتبر مسيئًا أو يثير الاضطرابات وينتقد السياسات الحكومية.
ووفقًا للبيان الصادر عن "أبل" ونقلته وكالة بلومبرغ، فإن إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية طلبت سحب التطبيقات بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
من جانبها، أعربت "أبل" عن التزامها بالامتثال لقوانين الدول التي تعمل فيها؛ وهو ما يعكس الحذر والانسجام مع المتطلبات القانونية في الصين.
ولم تكن هناك تعليقات فورية من شركة "أبل" أو من السلطات الصينية بخصوص هذا القرار.
ورغم سحب التطبيقين من متجر التطبيقات الخاص بـ"أبل"، إلا أنه لا يزال بإمكان المستخدمين الصينيين تنزيلهما من متاجر التطبيقات الأخرى المتاحة خارج الصين القارية.
وينضوي القرار تحت سلسلة من التدابير التي تفرضها الصين على الخدمات الإلكترونية الأجنبية، حيث يظل استخدام التطبيقات العالمية مثل غوغل وفيسبوك محدودًا في الصين دون استخدام أدوات التحايل مثل الشبكات الافتراضية الخاصة.
ومن المعروف أن منتجات "أبل" تحظى بشعبية كبيرة في السوق الصينية، وتُعتبر إحدى الأسواق الرئيسة للشركة الأمريكية خارج الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، فإن الشركة تتجنب اتخاذ مواقف سياسية حساسة تمس المصالح الصينية، ما يجعلها تتبنى سياسة حذرة في التعامل معها.
بالمقابل، تواصل شركة أبل استكشاف مجالات جديدة لتنويع مصادر إيراداتها، وآخر هذه المجالات يتعلق بالروبوتات الذكية للاستخدام المنزلي.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن أبل تعمل على تطوير روبوتات قادرة على تقديم مساعدة في المنزل بطريقة متطورة، من خلال الابتكار والذكاء الاصطناعي.
وبالإضافة إلى جهودها في تصنيع الأجهزة الذكية، تستكشف أبل الفرص الجديدة في سوق الروبوتات، وتهدف إلى إطلاق روبوتات متنقلة يمكنها متابعة المستخدمين في المنزل وتقديم المساعدة.
وتعمل الشركة أيضًا على تطوير جهاز روبوت منزلي يمكن وضعه على الطاولة، ويتميز بشاشة قابلة للتحرك بذكاء.
ورغم أن هذه المبادرات لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أنها تشير إلى توجه جديد لأبل نحو ابتكارات تكنولوجية جديدة.
ويأتي هذا في إطار جهود الشركة للبحث عن مصادر جديدة للإيرادات، خاصة بعد إعلانها السابق عن توقف مشروعها في إنتاج السيارات الكهربائية الذكية.
ورغم أن الشركة لم تؤكد رسميًا مشاريع الروبوتات الجديدة، إلا أن هذه الخطوة تعكس تطلعها لتقديم منتجات مبتكرة تلبي احتياجات المستهلكين في مجالات متنوعة من حياتهم اليومية.