"البليّة ليست في أن نموت، البليّة في ألاّ نفعل شيئًا نحيا به بعد أن نموت" إبراهيم الكوني، الكاتب والروائي الليبي الذي أفنى عمره في زراعة حيوات له بعد الموت، مؤلفًا 81 كتابًا في مختلف المجالات، تمت ترجمتها إلى أكثر من 40 لغة حيّة، كما تم ترشيحه لمرات عدة لجائزة نوبل للآداب.
وأعلنت هيئة الشارقة للكتاب اختياره شخصية العام الثقافية لفعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تقديرًَا لكل ما قدمه في المشهد الثقافي والفكري عربيًا وعالميًا.
ويأتي اختيار الكاتب إبراهيم الكوني في إطار رؤية المعرض الرامية إلى تكريم أعلام الفكر والأدب والتاريخ والعقول المبدعة التي أسهمت في إثراء التراث الثقافي الإنساني، وأضافت إلى المكتبة العربية أعمالاً أثرت المشهد العربي والعالمي في مختلف القطاعات الأدبية والمعرفية.
يشار إلى أن الكوني – الملقب بـ راوي الصحراء وسجينها - هو كاتب طوراقي مولود في غدامس في ليبيا، العام 1948، ويعتبر من أبرز الروائيين العرب المعاصرين، وهو أحد المرشحين عدة مرات لجائزة نوبل للأدب.
وحصل على الليسانس ثم الماجستير في العلوم الأدبية والنقدية، العام 1977، من معهد غوركي للآداب بموسكو، وعمل في وظائف صحفية ودبلوماسية عديدة حول العالم، كان آخرها مستشارًا دبلوماسيًا في السفارة الليبية في سويسرا.
ويتقن "الكوني" 8 لغات، هي: العربية، والطارقية، والروسية، والإنجليزية، والبولندية، والألمانية، والإسبانية، واللاتينية.
المجوس، نزيف الحجر، واو الصغرى، التبر، وعناوين كثيرة يصعب تجاوزها، وصلت إلى 81 كتابًا في مختلف المجالات، حملت اسم "الكوني" وأفكاره إلى العالم، حيث تُرجمَتْ أعماله إلى أكثر من 40 لغة حية، واختارته مجلة "لير" الفرنسية كأحد أبرز 50 روائياً عالميًا معاصرًا، وأشادت به الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية والرسمية في أوروبا، وأمريكا، واليابان، وأصبحت أعماله تدرس في المناهج في جامعات عديدة، مثل: السوربون، وجامعة طوكيو، وجامعة جورج تاون، وتعتمد كمادة مرجعية للدراسات البحثية لنيل الدرجات العلمية.
وحصل إبراهيم الكوني على جوائز عديدة على المستويين الإقليمي والدولي، من بينها جائزة الشارقة للإبداع العربي العام 2008.