كشفت شركة "نيورالينك" الأمريكية للتكنولوجيا العصبية، التي أسسها إيلون ماسك، عن مشكلة غير متوقعة صادفتها في أول عملية زراعة شريحة دماغية في عقل بشري.
وكشفت الشركة أن الجهاز بدأ ينفصل عن جمجمة المريض نولاند أربو، المصاب بالشلل من الكتفين حتى الأسفل؛ بسبب تعرضه لحادث غوص قبل 8 سنوات، وذلك بعد 4 أشهر من نجاح عملية زراعة الشريحة في دماغه، والمعروفة باسم BCI.
ولفتت إلى أن عدداً من خيوط الزرع خرجت من دماغه؛ مما أدى إلى انخفاض صافي عدد الأقطاب الكهربائية الفعالة.
ونتيجة لما سبق، لم تمتلك الشركة القدرة على قياس مدى فعالية أداء نظامها من الأقطاب الكهربائية والخيوط، كما لم يكن من الواضح عدد الخيوط التي انفصلت.
بعد الحادثة، أجرت الشركة بعض التعديلات على خوارزمية التسجيل لتكون أكثر حساسية للإشارات العصبية، فضلًا عن قيامها بتحسين التقنيات لترجمة الإشارات إلى حركات المؤشر؛ ما أدى إلى تحسين معدل نقل البيانات الدماغية، أو ما يعرف علمياً بـ "Bits per second".
مع ذلك، أوضحت تقارير أن الخبراء يدرسون إمكانية إزالة الزراعة لمنع تعقيدات إضافية، رغم أن حالة المريض ليست في خطر.
يُشار إلى أن الشريحة تحتوي على 1024 قطباً كهربائياً عبر 64 خيطاً- وهي أرق من خصلة شعر الإنسان - والتي تمت برمجتها لجمع بيانات حول النشاط العصبي للدماغ، ونية الحركة، ثم إرسالها إلى حاسوب الشركة لفك تشفيرها وتحويل الأفكار إلى أفعال.
وصُمِّمَت الشريحة لمساعدة المرضى المصابين بالشلل في التحكم في التكنولوجيا الخارجية باستخدام عقولهم فقط، على أن تستمر التجربة لمدة 6 سنوات من أجل اختبار سلامة الجهاز.
في الشهر الماضي فقط، بثت الشركة فيديو مدته تسع دقائق لأربو يوضح كيفية عمل تقنية BCI، وشوهد وهو يلعب الشطرنج، وأوضح أنه ببساطة يتخيل أن المؤشر يتحرك بالاتجاه الذي يريده، وهو ما يفعله.
