قد يكون بدء علاقة مع شخص لديه أطفال من زواج سابق أمرًا صعبًا. ومع ذلك، ليس مستحيلًا، فمع اتباع بعض الإستراتيجيات الصائبة، يمكنك كسب ود الأطفال وثقتهم بشكل تدريجي.
إليك بعض الإرشادات لمساعدتك في إدارة هذا الوضع العائلي الجديد.
قدمي نفسك تدريجيًا
قد يكون الظهور المفاجئ في حياة الأطفال أمرًا مزعجًا بالنسبة لهم؛ لذا عليك أن تكوني صبورة. قدمي نفسك بلطف، وحدثي في حياتهم ببطء، مثل اللقاء في أماكن "محايدة"، أي ليس في منزل شريكك أو في أماكنهم العائلية المفضلة. يمكنك اقتراح زيارة السينما أو حديقة الحيوان أو أي مكان آخر يشمل عوامل تشتيت لتخفيف الحدة.
كوني صادقة
الصدق هو أفضل سياسة مع الأطفال. إن محاولة التقرب منهم بشكل مبالغ به هو طريقة سيئة للتعامل مع الموقف. على الرغم من النوايا الحسنة لديك، إلا أن اهتمامك الزائد بهم قد يثير شكوكهم.
اتبعي عادات الأسرة
لا تشكلي تهديدًا على حياتهم المستقرة، وتذكري أن هذه العائلة كانت موجودة قبل مجيئك؛ لذلك كوني حساسة لتقاليد الأسرة وقواعدها، وابتعدي عن إثارة الاستياء، واسعي دومًا لتعلم واحترام الديناميات العائلية القائمة.
لا تتشبثي بعاداتك
إذا وجدت أن الأطفال لديهم عادات مختلفة عن عاداتك، دعي الأمر يمر بسلاسة خاصة في فترات التعارف الأولى. ومع مرور الوقت، يمكنك اقتراح تعديلات وأساليب مختلفة للقيام بالأشياء، ولكن احرصي على أخذ موافقة الشريك المسبقة.
امنحهيم المساحة
ضعي في اعتبارك أن الأطفال ليسوا معتادين على وجودك الدائم. قبل وصولك، كان شريكك ملكًا لهم وحدهم، وهم ليسوا معتادين على تقاسمه مع شخص آخر. إضافة إلى ذلك، غيابك لبعض الوقت يمنح الأطفال فرصة للتحدث إلى أمهم البيولوجية من دون حضورك، وهو أمر بالغ الأهمية لصحتهم النفسية.
لا تتحدثي بالسوء عن والدتهم
ليس من حقك تقييم سلوكيات زوجة شريكك السابقة، وخاصة دورها كأم في حياة أطفالها. على الأطفال أن يشعروا أن لهم حرية التحدث عن والدتهم متى شاؤوا ومن دون قيود. والأهم من ذلك، لا تحاولي أن تكوني بديلة والدتهم بأي شكل من الأشكال، بل دعيهم يقررون دورك في حياتهم دون أي ضغوطات.
تجنبي المحاولات الزائدة
إن محاولتك لتكوني الشريكة الجديدة المثالية سترهقك في النهاية. كوني على طبيعتك من دون تصنع، فالأطفال حساسون جدًا للزيف، ويستطيعون كشفه عن بعد ألف ميل.