في ليلة توهجت بشعلة الطموح والتميز، احتضنت إقامة معالي المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أمسية رمضانية متميزة، نظمتها مجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين لدى المملكة المغربية.
الأمسية الاستثنائية اجتمعت فيها نخبة نسائية متفردة، من سيدات السلك الدبلوماسي، والأكاديميات البارزات، والخبيرات الرائدات في مختلف المجالات، حيث امتزج الفكر بالثقافة، والإنجاز بالطموح، في احتفاء يليق بالمرأة ودورها المتفرد في رسم ملامح الحضارة وصياغة مستقبل أكثر ازدهاراً.
ووسط أجواء تعبق بالمودة وتفيض بأواصر التضامن، كان اللقاء مساحةً ملهمةً لتبادل الرؤى حول التحديات التي تعترض طريق النساء في مسيرتهن نحو الريادة، حيث أجمعن الحاضرات على أن تمكين المرأة ليس ترفاً مجتمعياً، حيث تبادلن الحاضرات العديد من الرؤى حول مكانة المرأة وسبل تمكينها في مختلف المجالات، وشهد اللقاء كلمات تركزت حول قضايا المرأة، والتحديات التي تواجهها، والدور المحوري الذي تؤديه في المجالات الأكاديمية، والبحثية، والدبلوماسية، والاجتماعية، والثقافية.
افتتحت الأمسية بكلمة ألقتها السيدة رانيا الشوبكي، رئيسة المجموعة، استعرضت خلالها جهود المجموعة في دعم المرأة عبر المبادرات والندوات الهادفة.
وخلال كلمتها رحبت الدكتورة يسرى الجزائري - عضو المجموعة - بالحاضرات، وأوضحت أن هذا اللقاء ليس مجرد احتفال، بل هو لحظة اعتراف بدور المرأة الفاعل في المجتمع، وفرصة لاستلهام العبر والدروس من مسيرتها الحافلة بالعطاء.
وأثرت الأمسية مداخلة الدكتورة روضة الحاج، الخبيرة بقطاع الثقافة في الإيسيسكو، التي تحدثت عن دور الثقافة في تعزيز وعي المرأة وتمكينها من خلال الفنون والأدب، مؤكدة على أهمية الاستثمار في الإبداع كأداة للتغيير الإيجابي، حيث ألقت قصيدة عصماء عن المرأة ومكانتها في الحياة، نالت استحسان الحاضرين.
وفي ختام الأمسية، كرمت المجموعة الدبلوماسية عددًا من القائدات الرائدات تقديراً لجهودهن وإسهاماتهن في مجالاتهن المختلفة، حيث شمل التكريم سعادة السفيرة مودة عمر حاج البدوي، سفيرة دولة السودان في المغرب، نظير دورها البارز في السلك الدبلوماسي وما تبذله من جهود لتعزيز التعاون الدولي، وبدورها عبرت عن امتنانها بهذا التكريم شاكرة جهود المجموعة الدبلوماسية.
من جهتها ألقت الأستاذة الدكتورة نجيمة طايطاي، الأكاديمية والباحثة البارزة، كلمة سلطت فيها الضوء على دور المرأة وإسهامها في نهضة العالم العربي والإسلامي بمختلف العصور، معطيةً أمثلة على نساء رائدات تركوا بصماتهن في مجالات عدة بحقب تاريخية مختلفة، مؤكدة ضرورة تعزيز مجموعة من العوامل من شأنها أن تمكن المرأة في العصر الراهن ومن بينها التعليم، والمشاركة السياسية، والمساواة في فرص العمل، والحقوق القانونية، والتوعية والثقافة، والدعم والإسناد.
بدورها قدّمت سعادة الدكتورة نوال بويحياوي رؤى معمقة حول دور المرأة في البحث العلمي، مشيرة إلى أهمية دعم البرامج التعليمية التي تعزز مكانتها، بينما شاركت سعادة السيدة حميدة الصائغ، وهي أول محامية في المغرب، تجربتها الرائدة في المجال القانوني والاجتماعي، مبرزة التحديات التي واجهتها ودورها في دعم قضايا المرأة.