تبذل ولاية فلوريدا أقصى طاقاتها للنجاة من إعصار هيلين، الذي من المتوقع أن يتحول إلى عاصفة قوية من الفئة الرابعة عندما يضرب منطقة بانهاندل.
حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في منشور لها عبر حسابها في منصة "إكس"، من عاصفة كارثية ومميتة، مشيرةً إلى أنه من المحتمل أن تضرب أجزاء من ساحل بيغ بيند بولاية فلوريدا، إذ قد يصل ارتفاع الفيضانات إلى 20 قدمًا فوق مستوى الأرض، إلى جانب الأمواج المدمرة.
ولفتت إلى أن هناك أيضًا خطر حدوث عاصفة تهدد الحياة على طول بقية الساحل الغربي لشبه جزيرة فلوريدا.
ومن المتوقع أن ينتج الإعصار تراكمات إجمالية للأمطار تتراوح بين 6 إلى 12 بوصة في أجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة وحتى جبال الأبلاش الجنوبية، بالإضافة إلى تراكمات إجمالية للأمطار تصل لـ 18 بوصة في بعض المناطق؛ مما يعني زيادة معدلات هطول الأمطار.
وأوضحت الهيئة أنه قد يترتب على ذلك، حدوث فيضانات كارثية ومهددة للحياة، وفيضانات حضرية، إلى جانب فيضانات كبيرة في الأنهار، إضافةً إلى حدوث انهيارات أرضية عديدة في التضاريس شديدة الانحدار عبر جبال الأبلاش الجنوبية.
وبحسب مركز الأعاصير، قد تتعرض المنازل في المجتمعات الساحلية الأكثر تضررًا لأضرار جسيمة أو إزالة أسطحها، كما من الممكن أن تتعرض الأشجار إلى التكسر والاقتلاع؛ مما قد يؤدي إلى سد الطرق.
ونظرًا للآثار المدمرة التي سيخلفها الإعصار، من المحتمل أن لا تتوافر الكهرباء والمياه لعدة أيام أو حتى أسابيع.
أصدر المسؤولون الرسميون تحذيرات شديدة، وتوسلوا إلى السكان في المناطق الساحلية على طول مسار الإعصار بإخلاء منازلهم قبل وصول الرياح الكارثية والعاصفة المدمرة المحتملة إلى المنطقة، خاصة أنه من المحتمل أن يرتفع منسوب مياه البحر في بعض المناطق.
وصدرت أوامر بإخلاء العديد من المناطق على طول ساحل خليج فلوريدا، بما في ذلك مقاطعتي ساراسوتا وشارلوت، وأعلنت عشرات المقاطعات إغلاق المدارس، بما في ذلك مقاطعتي هيلزبورو وبينيلاس.
عبر إعصار هيلين خليج المكسيك، واكتسب طاقته الهائلة من مياه المحيط الدافئة، ومن المتوقع أن يضرب الإعصار اليابسة في منطقة بانهاندل بولاية فلوريدا مساء اليوم الخميس، مصحوبًا برياح تصل سرعتها إلى 156 ميلا في الساعة، أي ما يعادل 251 كيلومترا في الساعة، بحسب خبراء الأرصاد الجوية.
ووفق موقع CBS NEWS, أشار مركز الأعاصير إلى أنه من المتوقع أن تشتد قوة الإعصار عندما يصل إلى ساحل بيغ بيند في فلوريدا، إلَّا أنه بعد وصوله إلى اليابسة، من المتوقع أن يتحول إلى الشمال الغربي ويتباطأ فوق وادي تينيسي، يومي الجمعة والسبت.
ورغم ضعف وتباطؤ الإعصار، إلَّا أن سرعته الهائلة، ستسمح للرياح القوية المدمرة بالتغلغل في الداخل عبر جنوب شرق الولايات المتحدة، بما في ذلك فوق التضاريس المرتفعة في جبال الأبلاش الجنوبي.