خوذة تقرأ الأفكار.. ثورة في تكنولوجيا التواصل وعلاج المرضى

منوعات
فريق التحرير
13 ديسمبر 2023,3:08 م

طور علماء في جامعة التكنولوجيا بمدينة سيدني أول برنامج ذكاء اصطناعي في العالم لقراءة الأفكار، والذي يترجم الموجات الدماغية إلى نص قابل للقراءة.

ويستخدم البرنامج خوذة مغطاة بمستشعر تراقب نشاطا كهربائيا محددا في الدماغ أثناء تفكير مرتديها، وتحولها إلى كلمات.

وتمكن البرنامج من ترجمة أفكار المشاركين في التجارب إلى نص دقيق بنسبة تصل إلى 92%، بما في ذلك الكلمات والجمل والعبارات.

وقال الباحثون إن البرنامج يمكن أن تكون له آثار ثورية على رعاية المرضى الذين أصبحوا صامتين بسبب السكتة الدماغية أو الشلل، إذ يمكنهم استخدامه من التواصل مع الآخرين والتعبير عن أفكارهم.



كيف يعمل؟

يعمل البرنامج من خلال تحليل نشاط الدماغ باستخدام تقنية تسمى "التقاط الإشارات الكهربائية للدماغ" (EEG).

ويستخدم البرنامج خوارزمية ذكاء اصطناعي لتحديد أنماط محددة من النشاط الكهربائي في الدماغ مرتبطة بأفكار معينة.

على سبيل المثال، إذا كان الشخص يفكر في كلمة "بيت"، فإن البرنامج سيحدد أنماطا معينة من النشاط الكهربائي في المناطق الدماغية المرتبطة بالرؤية والذاكرة، ثم يترجم البرنامج هذه الأنماط إلى نص قابل للقراءة، مثل "بيت".



التجارب السريرية

وخضع البرنامج لتجارب سريرية على 10 أشخاص يعانون من صعوبات في التواصل، وتمكن من ترجمة أفكار المشاركين في التجارب إلى نص دقيق بنسبة تصل إلى 92%.

على سبيل المثال، تمكن البرنامج من ترجمة أفكار أحد المشاركين حول "الطعام" إلى نص يتضمن كلمات مثل "بطاطس مقلية" و"برجر".

مساعدة المرضى وتطبيقات أخرى

بالإضافة إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من صعوبات في التواصل، يمكن أن يستخدم البرنامج أيضا في مجموعة متنوعة من التطبيقات الأخرى، مثل:

- مساعدات الترجمة الفورية: يمكن استخدام البرنامج لترجمة الأفكار بين اللغات المختلفة.

- ألعاب الفيديو: يمكن استخدام البرنامج لإنشاء ألعاب فيديو أكثر واقعية تتفاعل مع أفكار اللاعبين.

- مراقبة الأفكار: يمكن استخدام البرنامج لمراقبة أفكار الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية، مثل الاكتئاب أو القلق.



التحديات

لا يزال البرنامج في مراحله الأولى من التطوير، بحسب التقرير الذي نقلته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، وهناك بعض التحديات التي يتعين التغلب عليها قبل أن يصبح متاحا على نطاق واسع.

أحد التحديات هو أن البرنامج لا يزال يعتمد على عينة صغيرة من الأشخاص، ويحتاج الباحثون إلى إجراء مزيد من التجارب على عدد أكبر من الأشخاص لضمان أن البرنامج يعمل بشكل صحيح في مجموعة متنوعة من الحالات.

تحدٍ آخر هو أن البرنامج يمكن أن يكون باهظ الثمن، ويحتاج الباحثون إلى إيجاد طريقة لخفض تكلفته حتى يصبح في متناول الجميع.

google-banner
foochia-logo