رؤى وأساليب مختلفة تدور في فلك الخط قدمها 23 فناناً إيرانياً تحت إدارة القيّمة الفنية بيجاه بهروزفر، في معرض "حروف ملونة الذي تنظمه مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع "أولد بيرج غاليري"، ضمن فعاليات الدورة الأولى من "بينالي دبي للخط".
من جماليات الزخرفة والتذهيب وتشابك الحروف وتداخلها، أبرزت أعمال نخبة من الفنانين الإيرانيين المشاركين في المعرض، العمق التاريخي للكتابة وعذوبتها وسحرها الخاص وما تفيض به من طاقة إيجابية، تستشعرها في تلك المحاورة اللونية – الحروفية الخفية التي كانت تدور ما بين تلك الروح الشغوفة بالفن والمعنية بالتفاصيل بشدة، متجلية بعمل عادل علاسوند، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة كارنيك.
وبين علاسوند مرونة وحيوية خط النستعليق التي تمثلت في عمل للفنان أحمد مازادي، بينما ننتقل إلى استكشاف العلاقة بين الحروف والأشكال في أعمال أمير حسين جاري، لننتقل إلى فك رموز دامون خانجانزاده من خلال لوحاته الأربع، والتي تكشف عن مهاراته في التصميم الغرافيكي وخبرته في الطباعة وتصميم الخطوط، قبل الوقوف طويلاً أمام مجموعة أعمال داود أسدالله وش المبتكرة، التي يستعرض فيها موهبته وإتقانه لفن الخط.
كما برزت أعمال الفنانة دينا نطاق نيا التي تعكس شغفها بالخط الكوفي، وتبين ما تمتلكه من مهارات خاصة في الخط الطباعي وخط سرير القديم. أما كوروش قاضي مراد، مبتكر الأسلوب الحسي في فن الخط الفارسي، فيشارك بأعمال فنية تظهر مرونة الحروف وما تمتاز به من حيوية عالية، فيما اختارت لادن مشير فاطمي الخط والألوان المائية لرسم لوحاتها التي تعبر عن انسيابية المشاعر الإنسانية، واعتمدت الفنانة ربابه حسين بور في لوحاتها على النقطة التي تمثل وحدة قياس في الخط لتكون أساساً لتكوين العمل الفني.
يذكر أن فعاليات الدورة الأولى من "بينالي دبي للخط" تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمها "دبي للثقافة" حتى 31 أكتوبر الحالي، وتشهد إقامة 19 معرضاً فنياً متنوعاً، إلى جانب 150 ورشة عمل و25 جلسة حوارية ونقاشية، وتُسهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً ثقافياً وتراثياً حول دبي.
أخبار ذات صلة
