أظهرت دراسة لمزرعة "باث سيتي" في جورجيا كيفية ظهور كائنات جديدة مثل العنكبوت الدبور والعثة السمورية. وحتى الصراصير التي كانت تتجول في المروج أصبحت ضمن الزوار الجدد، بالإضافة إلى العناكب الدبابير الأنيقة والعثة السمورية الملونة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وتُعد مزرعة "باث سيتي" المناخية في جورجيا مبادرة حديثة للحفاظ على البيئة، حيث تسلط الضوء على الكائنات التي لم يكن يعرف عن وجودها في المنطقة قبل حدوث حالات الطوارئ المناخية، وذلك وفقًا لصحيفة "الغارديان".
وسجل المتطوعون وجود حوالي 1250 نوعًا في مزرعة "باث سيتي" على مدى 8 سنوات، وكانت المفاجأة أنهم اكتشفوا حوالي 30 نوعًا انتقلت أو ازدادت وجودًا هناك خلال فصل الشتاء، حيث كانت في السابق تظهر فقط في فصل الصيف.
وقاد العالم البيئي والقيم مايك ويليامز عملية تسجيل الحياة البرية، مشيرًا إلى أهمية الحشرات والعناكب كمؤشر لتأثير تغير المناخ على البيئة، حيث قال: "العناكب تُعد مثالاً تقليديًا لأنها نظرًا لعمرها القصير وقدرتها على الحركة، تتفاعل مع التغيرات في الطقس".
ومن بين الكائنات الجديدة التي ظهرت هناك: عنكبوت الشبك الأخضر، ونحلة اللبلاب، وذبابة الدبابير الصغيرة.
وقال ويليامز: "إنه واقع يبهرني ويحزنني في الوقت نفسه"، مشيرًا إلى أن دراستهم للحياة البرية أظهرت أن تغير المناخ ليس شيئًا سيحدث في المستقبل البعيد، وأن الحشرات هي المؤشر الفعّال لهذا التغير.
ومنذ 3 سنوات، تم رصد وجود عنكبوت الدبور في المزرعة للمرة الأولى على الإطلاق، وأصبح الآن شائعًا في المنطقة. ويُشير ويليامز إلى أن هذه التغيرات تذكرنا بضرورة فهم تأثير تغير المناخ على البيئة والاستجابة له.