في عام 2023، أُرسلت رسالة مشفرة إلى الأرض من مسبار "إكسومارس" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الذي يراقب "الغازات النزرة" في الغلاف الجوي لكوكب المريخ.
وتأتي هذه الإشارة ضمن مشروع "علامة في الفضاء"، الذي أطلقته الفنانة دانييلا دي بولس، بهدف اختبار تقنيات فك التشفير للإشارات المحتملة من الفضاء الخارجي كجزء من أبحاث معهد "إس إي تي آي".
بعد أكثر من عام، تمكن فريق من أب وابنته، كين وكيلي تشافين، من فك شيفرة الإشارة، وذلك بفضل جهد متواصل وساعات من المحاكاة.
وكان تفكيك الشيفرة بمشاركة نحو 5 آلاف "عالم مواطن" استطاعوا استخراج الإشارة من بياناتها الخام، بينما تطلب فك الشيفرة النهائية عاماً كاملاً.
وبعد تحليل الإشارة، تبيّن أنها تحتوي على أنماط توحي بمعلومات عن تكوين الخلايا أو إمكانية وجود الحياة، مما يعتبر خطوة مهمة في تفسير الإشارات الفضائية.
أشار معهد "إس إي تي آي" إلى أن تلقي رسالة حقيقية من حضارة خارج الأرض قد يكون أكثر تعقيداً، لكنه يعتبر أن مثل هذه المحاكاة تمنح فرصة لتدريب المجتمع العلمي العالمي.
وفي هذا السياق، علق الدكتور وائل فرح، عالم المشروع، قائلاً إن التواصل مع حضارات فضائية يحتاج إلى فهم يتجاوز الفلك ليشمل تخصصات واسعة. ويسعى مشروع "علامة في الفضاء" إلى تكوين مجتمع يواجه هذا التحدي، تمهيداً لاحتمال استقبال رسالة من مصدر فضائي في المستقبل.