بالتزامن مع ذكرى اكتشافها الأربعين، احتفى محرك البحث العالمي "غوغل"، بتماثيل عين غزال القديمة، التي يعود تاريخها إلى 8 آلاف عام، والتي تم اكتشافها لأول مرة، يوم 30 سبتمبر العام 1983، في منطقة عين غزال الواقعة شمال شرق العاصمة الأردنية عمّان.
واتباعًا لتقليده المعروف، غيَّر "غوغل" شعاره ليتضمن تماثيل عين غزال، التي تعود إلى الفترة بين عامي 7250 و6500 قبل الميلاد، وهي منحوتة من الصلصال، وتمثّل أشكالاً بشرية.
وسمَّى العَمّانيون التماثيل باسم المنطقة المكتشفه بها، وتعد هذه التماثيل نموذجًا من فن النحت التشكيلي القديم. وأُقيم متحف يضم الكثير من الاكتشافات الأثرية، في الموقع الذي يرتفع عن سطح البحر 720 مترًا.
وتعد تماثيل عين غزال أحد أقدم التماثيل التي نحتها الإنسان، أي إلى 8 آلاف عام قبل الميلاد، مما يجعلها ذات أهمية تاريخية كبيرة، باعتبارها دليلاً على استيطان الإنسان للمنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ، بحسب موسوعة "ويكبيديا".
ويبلغ عدد التماثيل التي تم اكتشافها 36 تمثالاً، كان لها أثر كبير في لفت الانتباه، وجذب الاهتمام إلى موقع عين غزال، نظرًا لأهمية الأفكار والمضامين المرتبطة بها وبصفاتها الشكلية، وطريقة حفظها ونحتها، وخلال الكشف عن محتويات هذه الكتل تبين أنها تضم عددًا من التماثيل البشرية الجبسية الكاملة والنصفية، واللافت أن بعض هذه التماثيل برأسين وبلا أرجل.
ولحق بالتماثيل ضررٌ كبيرٌ أدى إلى تحطيم الفراغ الداخلي الناشئ عن المواد العضوية النباتية المكونة للهيكل الداخلي للتماثيل، إذ امتلأت التماثيل بالطين الذي يحوي نسبة عالية من الجبس، الذي كان بالأصل متداخلاً مع المحيط غير المنتظم للنواة العضوية النباتية المنشأ، وعندما انضغطت التماثيل إلى الأسفل نتيجة الأحمال الثقيلة على الأرض فوقها، تناثر الجبس أو اتخذ شكلاً جديدًا من خلال تشكيل عشرات من شبكات التصدع الناعمة في جسم التماثيل.
وتم ترميم تماثيل عين غزال في بريطانيا، وعُرضت على مدى 3 عقود في المتحف الوطني بجبل القلعة، قبل أن يُنقل جزءٌ منها ليُعرض في متحف الأردن في منطقة رأس العين، في قاعة خاصة مجهزة وفق أحدث المقاييس العالمية للحفاظ على الآثار والحيلولة دون تلفها أو تهالكها. وضمن الاتفاقيات الثنائية بين دائرة الآثار الأردنية ومتحف اللوفر، يُعرض الآن في المتحف تمثالان من المجموعة.
