انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا مقطع فيديو لرجل سعودي وهو يبكي في حفل تخرج ابنته، ومقطع للفتاة وهي تُقبل والدتها بتأثر شديد، ولقطات أخرى لرقص الأب مع ابنيه، احتفالاً بتخرج شقيقتهما.
هذه اللحظات لم تكن عادية، بل كشفت عن علاقة "نادرة" بين الفتاة التي تبين أنها متبناه وعائلتها.
وفي التفاصيل، تحدث الأب سلطان بن محمد القحطاني لإحدى الصحف المحلية السعودية عن بداية علاقته بابنته المتبناه، وقال: "كنت أعمل في أحد المستشفيات السعودية (مستشفى سراة عبيده) وكنت مسؤولاً حينها عن استقبال الأطفال الأيتام الذين كانوا يعانون من ظروف خاصة".
وأضاف: "كانت سميرة ضمن الحالات التي استقبلناها في المستشفى، وبعد مكوثها معنا 9 أشهر، دون أن يأتي أي أحد لاستلامها، دخلت الطفلة بحالة نفسية صعبة."
وتابع: "اقترحت على زوجتي وأبنائي أن نضمها لعائلتنا ونتكفل بها، على الرغم من أن لدي 5 أبناء (ولدين وثلاثة فتيات)، لكننا جميعا رحبنا بتبنيها.
وقال: "لقد كبرت معنا وتأقلمت مع حياتنا، وقطعت جميع مراحل التعليم، حتى أتمت دراستها الجامعية، وأمنت لها مستقبلاً كريماً. وعندما جاء نصيبها، زوجتها وهي الآن مستقرة في بيتها ومع شريك حياتها."
واختتم الرجل قوله: "أتمنى أن يفعل مثلي من يقتدر على ذلك؛ لأنني وجدت في حياتي راحة نفسية وعيشة هنية بعد دخول سميرة علينا لا يتخيلها أحد. كانت لنا نور من الله."
هذه القصة المؤثرة، أثارت تفاعلاً واسعاً على صفحات التوصل الاجتماعي، حيث أبدى كثيرون شعورهم بالفخر من تصرف الأب النبيل، وشهامة العائلة مع الفتاة، كما ألقى نشطاء الضوء على أهمية كفالة اليتيم والقيمة الحقيقية لتبني الأطفال.