يوافق معظم الناس على أن الصدق والثقة هما عاملان رئيسان في أي علاقة عاطفية صحية، ومع ذلك، يجد الكثير من الأزواج طرقا لتبرير إخفاء بعض الأسرار عن شركائهم.
وفي حين أن بعض الأسرار قد تبدو غير مؤذية، فإن عدم الصدق قد يعمل على تقويض الثقة بين الزوجين، خصوصًا مع شعور أن الزوج لا يثق بكِ.
تقول إيمي مورين الأخصائية النفسية ومقدمة بودكاست "الأقوى عقليًا"، إن بعض الأزواج يبررون إخفاء أسرارهم عن زوجاتهم من مبدأ عاطفي أو حماية ذاتية ما، تندرج في ثلاث نقاط.
1 - حماية أنفسهم
أحد الأسباب الرئيسية لإخفاء الأسرار في العلاقة هو الحماية الذاتية، فقد يكون هناك أوقات تكون فيها هذه المخاوف قائمة مثل اعتقاد الزوج بأن رأيك فيه سينخفض إذا علمتِ أنه ارتكب خطأ فادحا ما.
وفي بعض الأوقات، قد تكون مخاوف كشف الأسرار مبالغا فيها، ويحمي الشريك نفسه لأسباب مثل:
الخوف من الحكم: يستخدم الأزواج إستراتيجية الحفاظ على الأسرار خوفا من حكم شريكته حول ماضيه أو أخطائه أو العادات الشخصية التي لا يفخر بها.
منعا للإحراج: يمكن أن يكون مجرد التفكير في مشاركة شيء محرج أمرًا شاقًا، خصوصا بكشف شيء لا يتماشى مع شخصية الزوج الحالية، فيفضل الشريك إبقاء تلك المعلومات سرية.
الخجل: قد تؤدي مشاعر الخجل إلى دفع شريكك لإخفاء سلوكيات معينة، لأنهم يخشون مغادرة الشريكة لهم إذا كشفوا عن سرهم.
ردة الفعل: إذا كان هناك سلوك يعرف شريكك أنك لن تقبليه، فسيبقى الأمر سرا، ويذهب إلى أبعد الحدود لإخفائه.
2 - الضرر العاطفي
تؤكد إيمي، أن الشريك يقنع نفسه بأن الكشف عن سر ما سيؤذيه. لذلك، قد يقول لنفسه "إخفاء شيء ما هو في الواقع عمل لطيف" من خلال عدة نقاط:
مشاعرك: قد يعتقد شريكك أنه يمنعكِ من الشعور بمشاعر قوية، مثل الغضب أو الحزن، ويعتقد أن من الأفضل أن يحتفظ بالمعلومات لنفسه.
استنتاجات خاطئة: يخشى شريكك أنك قد تتوصلين إلى استنتاجات خاطئة - مثل أنك لم تعودي تحبينه، أو أنك لا تهتمين به من الآن فصاعدا. لذلك، قد يقرر أنه من الأفضل إبقاء معلومات معينة مخفية عنك.
تجنب الضرر: قد يفترض شريكك أن المعلومات التي يخفيها ستكون محزنة للغاية بالنسبة لك، وأنه يريد تجنيبك الألم أو الضرر العاطفي الذي قد تتلقينه.
3 - حماية العلاقة
في بعض الأحيان، يتم إخفاء الأسرار في محاولة لحماية العلاقة نفسها. ويفترض شريك حياتك أن أفضل طريقة للحفاظ على استمرارية العلاقة هي إخفاء أسراره عنك خوفا من:
فقدان الثقة: سواء كان يعلم أنك لن تثقي به مجددًا أم يقلق من أنك لن تتفهمي سره، فقد يبذل زوجك قصارى جهده للحفاظ على الانسجام في العلاقة.
السلام: هناك قلق من أن يؤدي كشف حقائق معينة إلى غضبك أو انزعاجك، مما قد يؤدي إلى صراع أو استياء على المدى الطويل.
تجنب نهاية العلاقة: قد يعلم زوجك أن العلاقة ستنتهي إذا اكتشفت خيانته أو سراً من ماضيه لم يفصح عنه. وبالتالي، قد يقرر أن إخفاء السر هو أفضل إجراء يتخذه.
الخوف من ردة فعل متأخرة: قد يبدو السر صغيرًا، ولكن إذا أخفاه عنك لفترة طويلة، فقد يخشى غضبك؛ لأنه لم يكن صريحًا معك في وقت سابق. لذلك، قد يقرر أنه كلما مر وقت أطول، كلما تعمق السر الذي يتعين عليه دفنه.
نصائح للتعامل مع الشريك الذي يخفي الأسرار: