وصل المغامران يوسف الهواس (55 عامًا) وسليم غاندي (47 عامًا) إلى دولة الإمارات في رحلة برية فريدة من المغرب، وذلك على متن دراجة هوائية رباعية تعمل بالطاقة الشمسية.
رحلة المغامرين الهواس وغاندي بدأت من مدينة العيون المغربية في شهر أغسطس/ آب الماضي، وانتهت يوم أمس 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي في مدينة دبي، واستغرقت 106 أيام.
وتمثّل الهدف الرئيسي من الرحلة في التوعية بأهمية الاستفادة من الطاقة المتجددة في العمل المناخي، والتي تُعد إحدى النقاط المحورية في مؤتمر كوب 28، الذي تستضيفه دبي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر.
وقال الهواس: "راودتني فكرة ربط مدينة العيون مع دبي نظرًا للعلاقات القوية التي تجمع بين المغرب والإمارات، حيث غطّت الرحلة 11 دولة مرورًا بالمدن التي انعقدت فيها الدورات السابقة من مؤتمر كوب".
وأضاف أن "الطاقة الشمسية تسهم في الحفاظ على البيئة، فيما تتيح القوة البشرية ممارسة الرياضة التي تساعدنا في الحفاظ على صحة القلب والعقل والجسم في بيئة صحية".
وأُطلق على الدراجة الرباعية التي طورها يوسف الهواس، اسم دراجة "ابن بطوطة الشمسية"، حيث استُلهمت فكرتها من الرحالة والمستكشف والعالم المغربي ابن بطوطة، مما يضفي لمسة خاصة على المغامرة المميزة ويسهم في تعزيز الوعي حول قضايا مُلحّة مثل التغير المناخي.
وسبق للمغامر يوسف الهواس السفر على متن دراجة ثلاثية العجلات، من طنجة إلى كانتون، مرورًا بفرنسا وسويسرا وإيطاليا وسلوفانيا وكرواتيا وصربيا وبلغاريا وتركيا وجورجيا وأذربيجان وكازاخستان والصين.
وصمم النسخة الأخيرة من الدراجة لتجاوز تحديات الرحلة من المغرب إلى دبي، وتوصيل رسالة خاصة لمؤتمر كوب 28.
بدوره، قال غاندي: إن "الدراجة الهوائية الرباعية تشكل تصورًا جديدًا لوسائل النقل، حيث تُعد حلاً صديقاً للبيئة، وتُلغي أي عذر لعدم ممارسة التمارين الرياضية والاستمتاع بوقت السفر، سواء كان للذهاب للعمل أم للتسوق. كما تُعد شكلاً هجيناً من وسائل المواصلات بين السيارة والدراجة الهوائية".
وتابع "لم يكن القيام بهذه المغامرة ممكناً باستخدام دراجة هوائية تقليدية وغير مزودة بالطاقة الشمسية، التي وفرت حوالي 90% من الطاقة اللازمة لتحريك الدراجة الهوائية الرباعية".