أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة جورجيا الأمريكية أن الأشخاص الذين وُلدوا في فترات زمنية معينة قد يكونون في طريقهم للعيش حياة أطول بشكل غير عادي، ما قد يساهم في تحطيم الأرقام القياسية لطول العمر.
ووفقًا لتقرير نقلته صحيفة "آيريش ستار" الأيرلندية، فإن الأشخاص الذين وُلدوا في النصف الأول من القرن العشرين هم الأكثر احتمالًا لتحقيق هذه القفزات الكبيرة في عمر الإنسان.
تشير الدراسة إلى أن الأفراد الذين وُلدوا بين عامي 1900 و1950 يعيشون الآن في مرحلة عمرية غير مسبوقة، وأنهم قد يصبحون من كبار السن الذين يحطمون الأرقام القياسية لطول العمر في المستقبل القريب.
وأظهرت الإحصائيات أن متوسط العمر في الدول المتقدمة يبلغ حوالي 80 عامًا، في حين أن أطول عمر سُجِّل في التاريخ هو 122 عامًا.
يعتقد الباحثون في جامعة جورجيا أن هناك فرصة كبيرة لأولئك الذين وُلدوا في الفترة ما بين 1910 و1950 في أن يعيشوا حتى سن 120 عامًا أو أكثر بشكل منتظم.
البروفيسور ديفيد مكارثي، الذي شارك في الدراسة، أكد أنه إذا كان هناك حد أقصى لعمر الإنسان، فإننا لم نقترب من الوصول إليه بعد.
ومع استمرار التقدم في مجال الرعاية الصحية وفهمنا المتزايد للأمراض والأنظمة الغذائية الصحية، يبدو أن توقعات طول العمر تتجه إلى أرقام مذهلة.
أدى تقدم المعرفة الطبية والتقنيات العلاجية إلى ظهور مصطلح "المتطفلين البيولوجيين"، والذي يشير إلى الأشخاص الذين يلتزمون بأنماط حياة صحية، ويكرسون جهودهم للعيش حتى سن المائة أو أكثر.
ومع تحسن الوعي في مجال التغذية والرعاية الصحية، يتوقع الخبراء أن تُتَجَاوَز الأرقام القياسية لطول العمر في الأجيال القادمة.
مع استمرار الأبحاث والتطورات في هذا المجال، يتوقع البروفيسور مكارثي أن الأجيال الجديدة ستكون قادرة على تخطي القيود الزمنية التي كانت مفروضة على الأعمار في الماضي، ومن ثم فتح الباب أمام آفاق جديدة في عالم طول العمر.