في واحدة من أبرز صفقات العقارات خلال موسم الأعياد، بيع المنزل الشهير الذي كان موقع تصوير فيلم عيد الميلاد الكلاسيكي Home Alone للعام 1990. المنزل الذي أصبح رمزًا ثقافيًا تم شراؤه بعد أقل من أسبوع على إدراجه في السوق بسعر 5.25 مليون دولار.
"Home Alone".. تصميم أسطوري وموقع تاريخي
يقع المنزل في وينيتكا، إلينوي، وتم بناؤه في العام 1921. يُعرف بعمارته الفخمة التي تجمع بين الأصالة والعصرية. تبلغ مساحة المنزل 9,126 قدم مربع، وهو محاط ببوابة من الحديد المطاوع، ويقع في شارع هادئ تصطف على جانبيه الأشجار.
يحافظ المنزل على العديد من ملامحه الأصلية التي ظهرت في الفيلم، بما في ذلك بهو الدخول، السلالم الأيقونية، ومساحات المعيشة وغرفة الطعام الرسمية. ورغم تجديده في العام 2018، حافظت أعمال التجديد على الطابع التاريخي للمكان مع إضافة لمسات عصرية جعلته أكثر ملاءمة للعائلات الحديثة.
مرافق مميزة لمنزل "Home Alone"
يوفر المنزل مجموعة من المرافق الفاخرة التي تضفي عليه طابعًا عصريًا مناسبًا للعيش:
- صالة ألعاب رياضية مجهزة بالكامل.
- مسرح سينمائي على أحدث طراز.
- ملعب رياضي داخلي مزود بخط ثلاثي النقاط لعشاق كرة السلة.
- مطبخ فاخر مصمم للطهاة، يتيح إعداد وجبات احتفالية.
- غرفة عائلية ذات أسقف عالية وأبواب فرنسية تطل على الحديقة الخلفية.
- جناح رئيس فاخر في الطابق الثاني مع مدفأة تعمل بالغاز وحمام مكسو بالرخام.
- غرفتا غسيل موزعتان على الطابقين العلوي والسفلي.
ذكريات سينمائية محفورة
ظل المنزل جزءًا من الذاكرة الجماعية بفضل الفيلم الذي أضحك الملايين على مدار العقود. تدور أحداث الفيلم حول الطفل "كيفن ماكاليستر"، الذي لعب دوره الممثل ماكولاي كولكين، حين يتركه أهله عن طريق الخطأ في المنزل أثناء إجازة عيد الميلاد، ليواجه مغامرات طريفة أثناء تصديه للصوص.
تريشا جونسون، المالكة السابقة للمنزل، شاركت مشاعرها حول المكان قائلة: لطالما شعرنا بالسعادة لرؤية الحماس الذي يجلبه هذا المنزل للزوار. أحيانًا نسمع صراخ "كيفن!" من الخارج، مما يذكرنا بأجواء الفيلم الخالدة.
أما لورا أبيندشين، التي كانت تعيش في المنزل أثناء تصوير الفيلم، فقد تحدثت عن تجربتها قائلة: كان شعورًا سرياليًا أن نرى المنزل يتحول إلى موقع تصوير. استضفنا الممثلين وطاقم العمل لعدة أشهر. ماكولاي كولكين استخدم غرفتي للدراسة بين المشاهد، بينما كان شقيقه كيران يتسكع فيها.
وأضافت: لم نتخيل مدى النجاح الذي سيحققه الفيلم. بعد إطلاقه، كان موسم الأعياد لعام 1990 مختلفًا تمامًا، إذ أصبح المنزل مزارًا يعج بالزوار والسيارات.
فرصة نادرة للعيش في رمز ثقافي
وصف وكلاء العقار المنزل بأنه أكثر من مجرد عقار؛ إنه فرصة لامتلاك قطعة من تاريخ السينما. يحتوي المنزل على مساحات مهيأة للتجمعات العائلية وأمسيات الأفلام، مما يجعله مناسبًا لإنشاء ذكريات جديدة لا تقل سحرًا عن قصته السينمائية.
وقال الوكلاء في بيان: هذا المنزل يجمع بين الجمال المعماري والتاريخ السينمائي. إنه مكان يعكس روح العطلات، ويعزز الروابط العائلية، مما يجعله استثمارًا فريدًا من نوعه.
