احتفل الكاتب والسيناريست المصري أحمد مراد بصدور روايته الثامنة بعنوان "أبوالهول" بمشاركة مجموعة من مقاطع الفيديو والصور عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، داعيًا متابعيه للقائه في مكتبة الشروق في سيتي ستارز مول في مصر، حيث ترك الكثير من النسخ الموقّعة لمتابعيه ومحبي رواياته.
الرواية صدرت عن دار الشروق، اليوم الثلاثاء، وكان مراد قد بدأ بالترويج لروايته الجديدة، وتشويق متابعيه قبل إصدارها بفترة لا بأس بها، من خلال مشاركة صور لغلاف الرواية، وأخرى أعلن فيها عن انتهاء الطباعة، وكعادته استطاع أن يثير فضول القرّاء بأسلوب غرائبي مشوق من خلال مشاركة موجز قصير يبدو أشبه بطعم يشُدك لتتبع سلسلة الفضول.
"بدأت الأحداثُ خلال فترة حَبس سليمان أفندي في سجن ليمان الديميرخانة، أشغال شاقة مؤبدة فئة م، تحت وَطأة ظُروف قاسية مُهلِكة، انعكَست آثارُها على حالته النفسية، وأدَّت إلى تفاقُم اضطرابه الذي صنَّفه أطباءُ الأمراض العقلية كفِصام بارانويدي شديد، أعراضه تجمع بين أوهام الاضطهاد، وجُنون عظَمة مَصحُوب بضَلالات شديدة، تضاعفَ تأثيرُها بسبب توقُّف سُليمان المُفاجئ والاضطراري عَن تَعاطي أعشاب يُوحنَّا المُهدِّئة للأعراض، ورغم ذلك؛ فقد استطاع السيوفي أن يُؤرِّخ لمُغامرة مُثيرة حفَّتها المَخاطرُ من كُل جَانِب."
وكان "مراد" قد أوضح في مقطع فيديو أن روايته "أبوالهول" ليست الجزء الثاني من رواية "بير الوطاويط"، ولكنها سلسلة أخرى للبطل ذاته، قدمه فيها بروح مغامرة مختلفة تمامًا، وأوضح أن مريضه النفسي توقف عن أخذ أدويته في هذه النسخة، وهذا يترتب عليه الكثير من المفاجآت غير السارة على ما يبدو.
جدير بالذكر أن أحمد مراد، روائي وسيناريست مصري، صدرت له 8 روايات: "فيرتيجو"، "تراب الماس"، "الفيل الأزرق"، "1919"، "أرض الإله"، "موسم صيد الغزلان" و"لوكاندة بير الوطاويط" و"أبو الهول".
وحصلت روايته الأولى "فيرتيجو" على جائزة البحر المتوسط الثقافية من إيطاليا، في العام 2013، وفازت روايته "الفيل الأزرق" ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، العام 2014، وفاز بجائزة الدولة للتفوق في الآداب، العام 2017، وتحوّلت معظم مؤلفاته إلى أعمال سينمائية.