عندما تواجهك مشكلة كبيرة، تشعر وكأنها استحوذت على كل تفكيرك ووقتك. سواء كانت قرارًا مصيريًا كالتغيير الوظيفي، أو تحديًا شخصيًا كالتغلب على العادات السلبية.
هذه المشاكل تستطيع أن تتركنا نشعر بالعجز واليأس. ولكن، لا تستسلم فحتى أصعب التحديات يمكن التغلب عليها.
في هذا المقال، نستعرض ست نصائح عملية قدمها الخبير النفسي روبرت تايبي، وهو متخصص في العلاج الاجتماعي، لمساعدتك على تجاوز أي عقبة تواجهها في حياتك.
تستند هذه النصائح إلى خبرة الدكتور تايبي الواسعة في مساعدة الأفراد على التعامل مع مختلف المشاكل التي تواجههم.
غالبًا ما نقع في فخ الاعتقاد بأن علينا أن نشعر بالسعادة أولاً لنتمكن من القيام بأي شيء إيجابي.
الحقيقة هي أن العكس صحيح، فعندما نقوم بأفعال إيجابية، حتى لو كانت صغيرة، فإن ذلك يساهم في تحسين مزاجنا وتقليل الشعور بالقلق والاكتئاب.
بدلاً من الانتظار حتى تشعر بالدافع للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، ابدأ بتمارين بسيطة في المنزل. ستلاحظ تحسنًا في مزاجك بعد فترة قصيرة.
غالبًا ما تكون المشكلة التي نواجهها هي مجرد عرض لمشكلة أعمق. من خلال البحث عن الجذور الحقيقية للمشكلة، يمكننا معالجتها بشكل أكثر فعالية.
وكمثال، إذا كنت تشعر بالضغط في العمل، فقد يكون السبب هو عدم رضاك عن وظيفتك بشكل عام، وليس مجرد المشروع الحالي.
الطريقة التي نتعامل بها مع المواقف المختلفة تعكس عادة أنماطًا سلوكية راسخة لدينا. من خلال فهم هذه الأنماط، يمكننا تحديد السلوكيات التي تعيقنا وتحسينها.
فإذا كنت تميل إلى تأجيل المهام الصعبة، فقد يكون ذلك بسبب الخوف من الفشل أو عدم الثقة بالنفس.
الأخطاء جزء لا يتجزأ من الحياة، وهي فرص للتعلم والنمو. لا تدع الخوف من الفشل يمنعك من تجربة أشياء جديدة.
فإذا كنت تفكر في تغيير وظيفتك، فلا تخف من تجربة وظائف مختلفة حتى تجد ما يناسبك.
غالبًا ما نتجنب مواجهة بعض المشاعر والأفكار المؤلمة، ولكن هذا التجنب يمنعنا من تحقيق النمو الشخصي.
وإذا كنت تجد صعوبة في التعبير عن مشاعرك، فقد يكون ذلك بسبب الخوف من الرفض أو الجرح.
الصدق مع النفس هو أساس أي تغيير إيجابي. من المهم أن تعترف بمشاعرك وأفكارك الحقيقية، حتى لو كانت مؤلمة.
وإذا كنت تشعر بالوحدة، فلا تخف من طلب المساعدة من الأصدقاء أو العائلة.