جددت "لوريال الشرق الأوسط" الجهة العالمية الرائدة في مجال الجمال والاستدامة التزامها بتحقيق مستقبل أكثر مراعاةً للبيئة في النسخة الثانية من "قمة لوريال من أجل المستقبل".
صُممت هذه المبادرات خصيصاً لدفع عجلة التحوُّل الذي تعتمده "لوريال الشرق الأوسط" للوصول إلى نموذج نمو أعمال شامل يحترم حدود الكوكب، ويعزز نظامه البيئي، ويساهم في التغلب على التحديات البيئية والاجتماعية التي يواجهها العالم.
انطلاقاً من سعيها الحثيث لتحقيق هذا الهدف، كشفت "لوريال الشرق الأوسط" عن عمل تعاوني استباقي مع "سيفورا" يلتزم بموجبه الطرفان بالمجالات الرئيسية التي ستُدير دفة جهودهم المشتركة نحو تحقيق الأهداف المرجوة بحلول عام 2027؛ ما يضمن مواصلة ريادتهما لهذه الصناعة من خلال الممارسات المستدامة.
تشمل المجالات الرئيسية الأربعة: الاستهلاك المسؤول، ومواد نقاط البيع المُصممة بمعايير صديقة للبيئة، وتمكين المرأة، والارتقاء بالمهارات في مجال الاستدامة.
فيما يتعلق بالاستهلاك، ستتعاون كلتا الشركتين للعمل على زيادة توفير المنتجات القابلة لإعادة الملء، وعبوات إعادة الملء، والمنتجات القابلة لإعادة الاستخدام من العلامات التجارية الفاخرة التابعة للشركة في الشرق الأوسط، فضلاً عن تدشين حملات دعائية على الوسائط الرقمية وتعزيز أساليب العرض داخل المتاجر لجذب انتباه العملاء نحو هذا الاتجاه الجديد.
باستخدام مواد نقاط البيع المُصممة بمعايير صديقة للبيئة، ستعتمد شركة "لوريال الشرق الأوسط" 75% من مواد نقاط البيع المُصممة بمعايير صديقة للبيئة في متاجر "سيفورا" بموجب إستراتيجية المبادئ الثلاثة 3R: احترام العملاء واللوائح والبيئة، وتقليل الوزن من خلال تصميم مبتكر للمنتجات، وإحلال المواد ذات البصمة البيئية الأفضل محل المواد التقليدية.
كما سيتعاون الشريكان في الارتقاء بالمرأة من خلال فرص التدريب والتوظيف كجزء من برنامج "الجمال من أجل حياة أفضل" الذي دشَّنته مجموعة "L'Oréal".
ستتعاون كذلك "لوريال الشرق الأوسط" و"سيفورا" مع منظمة محلية غير حكومية لتدريب 100 سيدة أكثر احتياجاً وتعزيز مهاراتهن وتدريبهن بهدف توظيفهن في قطاع الجمال.
وفي هذا الصدد صرَّح لوران دوفييه، المدير الإداري لشركة لوريال الشرق الأوسط، قائلاً: تحتفي "قمة لوريال من أجل المستقبل" بالتقدم الذي أحرزناه طوال رحلتنا نحو الاستدامة، وفي الوقت ذاته تذكرنا بالأهداف الكثيرة المقرر تحقيقها خلال سعينا نحو مستقبل أكثر إشراقاً. عاماً بعد عام، يزداد التزامنا نحو الكوكب ونحو مجتمعاتنا. ونحن ندرك جيداً أن تحقيق تغيير هادف يحتاج إلى جهود تعاونية. ولهذا السبب تمثل الشراكات مثل "خطة العمل المشتركة الصديقة للبيئة" مع "سيفورا"، أهمية كبيرة؛ حيث يمكننا إحداث تغيير ملموس في صناعة منتجات الجمال فقط من خلال هذه الجهود الجماعية.
وتابع: بوصفنا شركتين رائدتين، فإننا نمتلك القوة لنكون مثالاً يُحتذَى به في صناعة المنتجات المُستدامة، والمواد المُصممة بمعايير صديقة للبيئة، وتمكين المجتمعات وقوى العمل. تقف هذه الشراكة شاهداً على تفانينا المشترك في إيجاد مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.
كما رحَّبت النسخة الثانية من القمة بمعالي الدكتور عبد الله النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ووزير التغيُّر المناخي والبيئة السابق بدولة الإمارات العربية المتحدة، كمتحدثٍ رئيسي، فضلاً عن ممثلي شركات "احفظ"، و"أرامكس"، و"جومبوك"، و"محبي لوجيستيك" الذين شاركوا في جلسة نقاش حول خفض النفايات، وطرق إدارتها، والاقتصاد الدائري، وخفض الانبعاثات الكربونية.
تواصل "L'Oréal" سعيها نحو إطلاق مبادرات استدامة ملموسة الأثر في أنحاء الشرق الأوسط من خلال المبادرات الأخرى التي تسلط الضوء على خفض النفايات، وترشيد استهلاك المياه، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتمكين المرأة.
وقد أطلقت "غارنييه" أول برنامج لها لإعادة التدوير في المملكة العربية السعودية، يهدف البرنامج إلى إعادة تدوير 340 طناً من النفايات، إضافة إلى ترويج المنتجات القابلة لإعادة الملء؛ مما يؤدي إلى تقليل استهلاك المواد بشكل ملحوظ.
كما ساهمت شراكات "L'Oréal" مع "محبي" و"أرامكس" في خفض الانبعاثات الكربونية من خلال استخدام سيارات كهربائية، وطرق مُحسَّنة، ووقود الديزل الحيوي.
لقد ترك التزام "لوريال" بتمكين المرأة أثراً ملموساً في حياة أكثر من 25,000 سيدة في المنطقة. ونجح برنامج "لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم" في دعم 51 باحثة في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأوقاف قيمتها 3.4 ملايين درهم إماراتي. كما نجحت حملة "التصدي للمضايقات في الأماكن العامة" التي أطلقتها "L'Oréal Paris" في تدريب أكثر من 10,000 سيدة في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. علاوة على ذلك، توفر "أكاديمية تصفيف الشعر" التابعة لعلامة "لوريال بروفيسيونال" في المملكة العربية السعودية فرص توظيف للخريجات بنسبة 70%.